يعيش التجمّع الدستوري الديمقراطي على وقع عمليات تجديد هياكله القاعدية التي انطلقت منذ الاربعاء الفارط وتتواصل الى موفى شهر أكتوبر القادم. وبحسب معطيات راهن عليها الحزب الحاكم فإن أكثر من مليونين ومائتي ألف منخرط سيشاركون في هذه المحطة الانتخابية الحزبية لاختيار ممثليهم في الشعب والجامعات الدستورية بما سيوفّر الأرضية الملائمة لبدء الاعداد والتحضير للمواعيد السياسية المقبلة على أفضل وجه. تحفيز ودعم وتحرص قيادة التجمع حسبما أوضحته المناشير الداخلية التي وزّعها الديوان السياسي على تحفيز ودفع المناضلين واذكاء الممارسة الديمقراطية بين المناضلين والمناضلات ومزيد دعم حضور العنصرين الشبابي والنسائي في الاوساط التجمعية وهي من أهم الرهانات الموضوعة لمثل هذا الموعد الحزبي الهام. وستعرف مختلف جهات البلاد خلال هذه الفترة مؤتمرات تجديد الشعب ولاحقا مؤتمرات تجديد الجامعات وسيكون أعضاء الديوان السياسي وأعضاء اللجنة المركزية والاطارات العليا للحزب مُشرفين على هذه المؤتمرات بما يُؤمّن اجراءها في أفضل الظروف وبلوغ الأهداف والمرامي المرجوة منها. أرقام ومؤشرات وتشمل الانتخابات القاعدية للتجمع تجديد هيئات 8953 شعبة دستورية و362 جامعة موزعة بين 274 جامعة ترابية و53 جامعة مهنية و35 جامعة بالخارج. ويرى متابعون لشأن الحياة السياسية الوطنية ان من أبرز التطلعات بخصوص هذه المواعيد الهامة للحزب الحاكم والى جانب رفع نسبة حضور المرأة الى 30٪ وتأكيد الاندماج الفاعل للشباب في العمل الحزبي تحسين مؤشرات التأطير السياسي والرفع من الحضور النوعي في هياكل وأنشطة الحزب المحلية والجهوية وتعزيز مكانة المحتوى الرقمي والتكنولوجي في الانشطة الحزبية. مسؤولية جسيمة وكان السيد عبد العزيز بن ضياء عضو الديوان السياسي للتجمع وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد أعطى اشارة الانطلاق لعمليات التجديد المذكورة مؤكدا على وجه الخصوص ما تمثله هذه المحطة الانتخابية والحزبية من مسؤولية جسيمة لدى مناضلي ومناضلات التجمع في حسن اختيار ممثليهم في الشعب والجامعات الدستورية. وحث السيد بن ضياء التجمعيين على ضرورة الالمام الكامل بتفاصيل الحياة السياسية والشأن العام ووضع مصلحة تونس وسمعتها فوق كل اعتبار والتحلي بالقدرة على التواصل والتحليل وتنمية المعارف ورصد المستجدات واستيعاب الحقائق ومواكبة التطورات.