تونس الصباح: في رصد أوّلي لوقع الاجراءات الخاصة بتنظيم المهن الصيدلية والتنقيحات المدرجة على بعض نصوصها على تطوير مشمولات الصيدلي ودعم القاعدة التشغيلية بهذا القطاع استفسرنا رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة في الغرض فلم يتردد في وصف التجاوب في مستوى تفعيل القرارات ومنها خطة صيدلي مساعد بالايجابي بعد انجاز 80% من الانتدابات في هذه الخطة على أمل مزيد التقدم في تحقيق نسب ارفع وتجاوز بعض المسائل والاشكالات التي واجهها بعض المتعاقدين لدى مباشرة عملهم والتي تبقى ظرفية معربا عن الثقة في تغطية كامل العرض المتوفر من الانتدابات. واشار الحمروني في اريحية واضحة الى ان القطاع الصيدلي يعتبر من أهم القطاعات المشغلة المنخرطة في مجهود تشغيل حاملي الشهادات بفضل الآليات المقرة ومن بينها احداث خطة صيدلي مساعد وكذلك تنقيج الامر المنظم لاستغلال صيدليات البيع بالتفصيل باضافة عمادات خارج المناطق البلدية لاستقطاب الصيادلة في حدود 2006 عمادة وذلك خارج اطار الشرط العددي للسكان وهذا من شأنه على حد تعبيره دعم فرص التشغيل امام المسجلين بقائمات الانتظار وتوسيع تغطية كافة المناطق حيثما كانت بالصيدليات ليكون بالتالي الصيدلي في خدمة المواطن مهما ناءت المسافات وتباعدت...» اشكالية الدواء البيطري على ان لهجة التفاؤل والارتياح لقرار ضبط عمادات جديدة للانتصاب وما يفتحه من افاق للتشغيل والاحداث الجديدة لم تحل دون تعبير محدثنا عن قلق العمادة وانشغالها بالاشكالية التي يطرحها موضوع الدواء البيطري بالعمادات الواقعة في مناطق فلاحية تعتمد تربية الماشية وهو ما يستوجب توفر الدواء البيطري الذي يعود الصيدلي ترويجه لكن يحدث حاليا.. كما جاء على لسان رئيس العمادة ان الادوية البيطرية يتم اسنادها من قبل عدد من الاطباء البياطرة وهو ما يشكل منافسة للصيدلي قد تعيق انتصابه بهذه العمادات لاعتماد جزء هام من نشاطه على تصريف هذه الادوية بحكم خصوصية هذه المناطق الفلاحية. محدثنا لم ينف او يدحض حق البيطري في توفر حقيبة دواء للتدخل في الحالات المستعجلة في اطار الاجراء المعمول به بتمكينه من قائمة محددة ومحدودة من الادوية البيطرية ومراعاة الحالات الوبائية الاستثنائية لكنه حذر من التمادي في تعاطي نشاط ترويج الدواء على نطاق اوسع في تضارب واضح مع دور الطبيب البيطري الذي يقتصر على التنصيص على الدواء بالوصفة الطبية وليس توزيعه. عند هذه الاشكالية يتوقف كلام محدثنا الا انه ادراكا منا لاهمية ملف الدواء البيطربحكم متابعتنا له منذ سنوات وما افرزه من ردود فعل متباينة من العمادتين نعتقد ان العودة لاعادة فتح هذا الملف مطلوبة بالاصغاء لاراء مختلف الاطراف.