رغم ايفاء الاطراف المتدخلة في عملية تنظيم المخزون التعديلي بتعهداتها على مستوى الكميات المبرمجة للخزن والمحددة اجمالا ب40 الف طن منها 10 آلاف طن يعود الى المجمع المهني للخضر تم انجازها وهو ما تم فعلا و30 الفا يعود تخزينها الى الخواص فقد شكلت مسألة احترام سعر التدخل المحدد ب400 مي كحد ادنى اشكالية بالنسبة للمنتجين في غياب الالتزام بهذا السعر من قبل المخزنين الخواص خلافا للمجمع الذي افاد كاتب عام جامعة منتجي البطاطا بانه اوفى بالتزاماته على صعيدي الحصة والسعر. في المقابل اوضح مصطفى بن جميلة ان تدخلات الخواص التي تميزت عند انطلاق الموسم بالتردد والتباطؤ في قبول المنتوج تقدمت نحو التجسيم للحصة المبرمجة لكن ما اثار قلق وامتعاض المنتجين ان التدخل تم بسعر ادنى بكثير من المقرر ولم يتجاوز معدلة 250 مي. ويأتي تقييم المهنة لعملية التخزين بعد انتهاء عمليات جمع البطاطا منذ ايام في ضوء مؤشرات انتاج وصفها محدثنا بالطيبة والعادية متحفظا على تقديم حصيلة رسمية حولها لعدم توفر الارقام النهائية وان كانت التقديرات في بداية الموسم تشير الى ان انتاجا في حدود 190 او 200 الف طن يفي بكامل الحاجيات الاستهلاكية الداخلية. بين المحلي والمورد وباستفارنا عن ملامح الموسم القادم ومتطلباته من البذور وتطلعات المنتجين لخوضه ابدى كاتب عام الجامعة ارتياحا للموسم الاخر فصلي الذي عادة ما ينطلق في اخر أوت لاعتماده اساسا على البذور المحلية التي توجد منها متوفرات قادرة على تلبية الحاجيات غير ان مخاوف المنتجين يثيرها الموسم الفصلي الذي عادة ما يشهد انطلاقته خلال شهر جانفي ونظرا لاعتمادها في جانب هام من المساحات على البذور الموردة وبالنظر الى كلفتها المتصاعدة والتي بلغ سعر الكلغ الواحد منها الموسم الماضي حدود 1450 مي مقابل 650 مي للبذور المحلية تتزايد تساؤلات المهنة حول افاق الموسم الفصلي ومدى مردوديته وتغطيته لتكاليف الانتاج سيما وانه من المفارقات التي ستسجل حضورها التفاوت الواضح في كلفة الهكتار الواحد من البطاطا بين منتج يعتمد البذور المحلية التي تجعل كلفة الهكتار في حدود 3 آلاف دينار واخر يعتمد البذور الموردة التي ترفّع من الكلفة الى نحو 7 الاف دينار للهكتار الواحد ليتم التعامل بنفس الاسعار عند البيع برغم البون الشاسع في الكلفة. يذكر ان الحاجيات من البذور الموردة تقدر بنحو 23 الف طن.