تسجّل بلادنا خلال هذه الفترة نقصا هاما في كميات البطاطا بالإضافة الى قلّة البطاطا المحلية التي عوضتها أخرى مستوردة من الخارج واللافت للإنتباه أن أسعار البطاطا تشهد إرتفاعا على مستوى الأسعار التي وصلت الى 1000 و1300 مليم في بعض الأماكن توجّهنا بالسؤال الى بعض المصادر الفلاحية حول أسباب هذا النقص الذي صاحبه إرتفاع على مستوى الأسعار وتشير مصادرنا الى أن هذا النقص والإرتفاع يعزى الى تراجع مساحة الزراعة الآخر فصلية والفصلية، نتيجة إنخفاض الأسعار على مستوى الإنتاج خلال الموسم 2008-2007 وتوجه المنتجين لزراعات بديلة أقل كلفة الأمر الذي تطلب استحثاث التزود بالبذور الوطنية والمورّدة في الزراعة الفصلية. كما تقلّص الإنتاج من 355 ألف طن خلال موسم 2008-2007 الى 312 ألف طن خلال الموسم الحالي وذلك بسبب تراجع مساحات الآخر فصلية والفصلية. كما تراجعت نسبة صادراتنا من البطاطا من 12.200 خلال الموسم الفارط الى 4800 طن ويعود تراجع الصادرات لأهمية الطلب في السوق الداخلية وإرتفاع الأسعار المتداولة مقارنة بأسعار التصدير. ولتجاوز كل هذه النقائص تنكب وزارة الفلاحة والموارد المائية على الإستعداد للموسم المقبل (2010-2009) ومن بين هذه الإستعدادات خاصة فيما يتعلق بإنتاج البطاطا فقد تمّت برمجة 24300 هكتار منها 12 ألف هكتار زراعة آخر فصلية و10 آلاف هكتار زراعة فصلية مع برمجة توريد 23 ألف طن من البذور أما عن أثمان البذور الوطنية المثبتة فقد تمّ برمجة 10450 طن منها 6000 طن للمجمع و4550 طن للخواص مقابل 6890 طن خلال الموسم المنقضي