تدخل منافسات دورة الالعاب الاولمبية (بيكين 2008) اليوم الاحد يومها الثاني التي ستكون خلاله الرياضة التونسية ممثلة باربعة رياضيين في اختصاصات الملاكمة ورفع الاثقال والسباحة والتنس الملاكمة في رياضة الفن النبيل سيكون الموعد مع وزن 64 كلغ من خلال الملاكم حمزة حسين الذي وضعته عملية القرعة في مواجهة الايراني مرتضى ستيباهفندي صاحب المركز الخامس في بطولة العالم (2007). واوضح حسين انه سيبذل قصارى جهده من اجل تحقيق نتيجة ايجابية في مشاركته الاولمبية الاولى مبينا انه واثق من قدرته على قطع مشوار متقدم في هذه التظاهرة على الرغم من صعوبة المهمة في ظل حضور ابرز الملاكمين العالميين. واضاف ان التحضيرات دارت في ظروف ممتازة خاصة اثناء التربص الاخير الذي اقيم في تايلاندا مشيرا الى ان العمل تركز في هذا المعسكر بالخصوص على الجانب الفني من خلال الاحتكاك بملاكمين من مدارس مختلفة مشددا على ضرورة اقتحام المنازلة الاولى من الباب الكبير وتسجيل اكبر عدد ممكن من النقاط منذ الجولة الاولى للتحكم في بقية مجريات المباراة وتسليط مزيد من الضغط على المنافس. وافاد انه سيحاول فرض ايقاع لعبه منذ الدقائق الاولى واستغلال طول قامته التي من شانها ان تساعده على توجيه لكمات من بعيد من دون الاحتكاك بالمنافس مبينا ان مفتاح النجاح يكمن في المحافظة على التركيز والتحلي بالصبر لايجاد الثغرة المناسبة للهجوم. السباحة كما ستتجه الانظار اليوم الاحد الى رياضة السباحة التي ستسجل الظهور الثاني لاسامة الملولي من خلال مشاركته في تصفيات سباق 200 م سباحة حرة علما وانه سيخوض ايضا نهائي سباق 400م سباحة حرة. رفع الأثقال وفي رياضة رفع الاثقال يدخل الرباع خليل معاوية الفائز بثلاث ميداليات ذهبية خلال بطولة العالم للاواسط الاخيرة في كولومبيا غمار الاولمبياد في وزن 56 كلغ. وسيجد معاوية منافسة شرسة خصوصا من الرباعين الصينيين والكوريين والاتراك الذين يملكون تقاليد عريقة في هذا الاختصاص. واذا كانت منافسات البطولات العالمية تشتمل على ثلاث ميداليات ذهبية تمنح في الخطف والنتر والمجموع فان لوائح الالعاب الاولمبية تقضي باسناد ميدالية ذهبية واحدة يتحصل عليها الرباع في مسابقة المجموع على ضوء نتائج حركتي الخطف والنتر. واعرب معاوية ان المسوولية تضاعفت بعد التتويج العالمي وهو ما يفرض مزيد المثابرة ومغالبة النفس من اجل البرهنة على احقية هذا الكسب مبينا انه عمل في المرحلة الاخيرة من برنامج التحضيرات التي اقيمت في بلغاريا على مزيد تحسين لياقته البدنية ورفع درجة جاهزيته من الناحية الذهنية معبرا عن امله في ان يتوفق في تسجيل نتيجة طيبة في حركة الخطف لمتابعة بقية منافسات حركة النتر بمعنويات مرتفعة. التنس وبعد غياب تواصل منذ دورة اطلنطا 1996 تعود رياضة التنس مجددا الى الاجواء الاولمبية عن طريق نفس اللاعبة سليمة صفر التي تشارك في هذا الاولمبياد بعد تلقيها دعوة خاصة من الاتحاد الدولي للتنس. وستواجه اللاعبة التونسية في الدور الاول الدنماركية كارولين فوزنياكي (18 عاما) التي حققت هذا العام نتائج لافتة ابرزها بلوغ الدور الرابع لدورة استراليا المفتوحة والدور الثالث لدورة رولان غاروس الفرنسية. واعربت سليمة صفر التي نجحت بدورها في تسجيل نتائج طيبة خاصة في دورتي ويمبلدون الانقليزية (الدور الرابع في الزوجي) ورولان غاروس (الدور الثاني في الفردي) عن الاعتقاد ان المباراة ستكون صعبة باعتبار قيمة اللاعبة الدنماركية التي تتمتع بخصال فنية عالية وتملك طريقة لعب متكاملة تجمع بين اتقان الصعود الى الشبكة واجادة الدفاع من اسفل الملعب فضلا عن امتلاكها لارسالات قوية مشيرة الى انها عازمة على الذهاب بعيدا في هذه الدورة خصوصا وانها اكتسبت اكثر خبرة مقارنة بمشاركتها الاولى في اطلنطا التي خرجت خلالها منذ الدور الاول.