إسناد 117 قرضا سكنيا و35 قرضا للسيارات منذ مطلع السنة تونس الصباح: يشكل اللجوء الى القروض الاجتماعية احد اشكال الاقتراض والتداين التي يعمد اليها المضمون الاجتماعي لمجابهة المصاريف الطارئة او لتأمين جانب من التمويلات لاقتناء او تحسين مسكن او للظفر بسيارة شعبية.. وتكون بالتالي ادارات صندوقي الضمان الاجتماعي والتقاعد والحيطة الاجتماعية الوجهة الرئيسية لعشرات الاف المطالب التي تفد عليها على مدار السنة وقد تعززت منظومة القروض الاجتماعية منذ سنوات بآلية رابعة تعرف بالقروض الجامعية التي تلاقي اقبالا متزايدا من الطلبة غير الممنوحين وتنضاف هذه الآلية الى اصناف القروض الثلاث التي تعتمدها الصناديق وهي القروض الشخصية والقروض السكنية وقروض السيارات. الاولوية للقروض الشخصية وفي رصد لآخر المعطيات حول وضعية القروض المسندة من حيث المطالب الملباة والاعتمادات المخصصة لها تفيد البيانات التي استقيناها من الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية الذي امدنا بجرد لمختلف العمليات المنجزة منذ مطلع السنة الجارية والى غاية 31 جويلية 2008 ان العدد الجملي للقروض المسندة بصنفيها الاجتماعي والجامعي ناهز 14502 قروض بقيمة مالية بلغت 090812،10م د. وفي قراءة سريعة لحركة القروض المقدمة من قبل صندوق التقاعد لوحده يلاحظ اولوية مطلقة في اسناد الموافقة على القروض للصنف الشخصي الذي يكثر الطلب عليه في مناسبات الانفاق والمصاريف المتعددة لاسيما خلال فصل الصيف والاعياد الدينية وقد بلغ عدد القروض المسندة في هذا المجال طوال الثمانية اشهر الماضية 3317 قرضا باعتمادات ناهزت 451،2.605 م.د ليتراجع عدد المطالب الملباة في مستوى القروض السكنية الى 117 قرضا باعتمادات ناهزت 861،1.615 م.د لينخفض العدد بالنسبة لقروض السيارات الى 35 قرضا فقط باعتماد مالي بلغ 353.000 الف دينار. فيما ارتفع عدد القروض الجامعية المسندة خلال السنة الجامعية 2008/2007 الى 033،11 قرضا مستحوذة على قسط هام من الاعتمادات وذلك ب 500،5.516 م.د. ويتضح من الجرد المقدم ان قروض السيارات تدحرجت الى ادنى مستوياتها كما انحصرت الموافقة بالنسبة للقروض السكنية في عدد محدود وهو ما يعكس حدة الضغوطات المالية التي يعيشها الصندوق وتوجه نحو الضغط اكثر على الصنفين الاخيرين من القروض مقابل الحرص على تلبية اكبر عدد من القروض الشخصية دائما في حدود ما تسمح به الاعتمادات المخصصة. ولعل هذا الضغط وما يقابله من امتعاض عدد من المضمونين من طول انتظار الموافقة على مطالب قروض السكن وكذلك السيارات حتى ان عددا منها يعود تاريخ ايداعها الى بضع سنوات، اذن هذا الضغط يفسر اعتماد الصندوق على تلبية القروض الشخصية في المقام الاول الى جانب القروض الجامعية باعتبار صبغتها الاجتماعية والمستعجلة احيانا.. وان يرى المضمون الاجتماعي في الحصول على قرض سكني حاجة ضرورية لتعهد مسكنه بالاصلاح او للمساهمة في تمويل قسط من الاعتمادات التي يتعين عليه توفيرها للحصول على مسكن.