المتهم في هذه القضية شاب في مقتبل العمر طعن في حكم ابتدائي اصدرته ضده الدائرة الجنائية بمحكمة تونس الابتدائية ومدته 20 عاما سجنا وذلك بسبب تورطه في جريمة قتل نفس بشرية عمدا. واما منطلق القضية فكان بناء على مكالمة هاتفية وردت على فرقة الشرطة العدلية بالمرسى مفادها تعرض شخص الى الاعتداء بالة حادة وعلى الفور تحول رجال الامن الى مكان الحادثة فوجدوا شخصا مفارقا للحياة وباذن من النيابة العمومية وقع فتح بحث تحقيقي في القضية كما عرضت جثة المجني عليه على قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة وقد تبين ان الهالك تعرض لاصابة في القلب ادت لوفاته على عين المكان. وبانطلاق الابحاث تم ايقاف المشتبه به فاعترف بما نسب اليه من افعال وصرح انه التقى ليلة الحادثة بصديقه بعدما انهى عمله وعقدا معا جلسة خمرية ثم توجها الى محل سكناهما ولكن وفي الاثناء قدم ثمانية شبان واستفزوه متفوهين ازاءه بكلمات بذيئة لانه غريب عن الحي ورغم محاولته تجاهلهم الا انهم واصلوا مضايقته وامساكه من ثيابه فدخل في عراك معهم ونظرا لانه كان بمفرده فقد طرحوه ارضا وشرعوا في ركله وعندها استل موسى كان بحوزته واصاب احدهم اصابة عشوائية فارداه قتيلا. واكد المتهم خلال سائر مراحل البحث والمحاكمة في طورها الابتدائي على انه لم يكن ينوي قتل المجني عليه وانما كان في حالة دفاع شرعي عن النفس. وبعدما ادين ابتدائيا احضر موقوفا مؤخرا امام هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس وبطلب من الدفاع اجلت محاكمته الى جلسة قادمة ليتمكن محاميه من اعداد مستندات الترافع في القضية.