المتهم في هذه القضية أحيل مؤخرا على انظار هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس، بعدما طعن في حكم المحكمة الابتدائية حيث قضى بسجنه مدة 20 عاما من أجل القتل العمد. وحضر بجلسة الاستئناف وحضر محاميه وطلب تأجيل المحاكمة ليتسنى له اعداد وسائل الدفاع فاستجابت المحكمة لطلبه وحددت موعدا للجلسة خلال شهر نوفمبر القادم. وبالرجوع للوقائع فإن الابحاث انطلقت في القضية على إثر تعرض شخص من جهة الكرم الى طعنة بآلة حادة أدت الى وفاته على عين المكان وبعرضه على الطبيب الشرعي بمستشفى شارل نيكول حدد أسباب الوفاة بحصول تمزق بشرايين القلب جراء تعرض الهالك لإصابة بآلة حادة وقاطعة. وقد تكفل رجال الشرطة بإجراء جملة من الابحاث ونجحوا في تحديد هوية الجاني، وبعدما وقع ايقافه اعترف بما نسب اليه وبين أنه كان في ليلة الحادثة في طريقه الى محل سكناه عندما اعترضه الضحية وطلب منه سيجارة ولما أعلمه بأنه لا يدخن استل سكينا وحاول طعنه فما كان منه الا أن افتكها منه وحصل بينهما تشابك انتهى بهلاك الضحية. وكان المتهم اعترف أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية وذكر أنه لم يكن لديه نية لإزهاق روح المجني عليه وانما طعنه طعنة عشوائية. وسانده محاميه، ولكن المحكمة قررت ادانته، في انتظار ما ستؤول اليه القضية في الطور الثاني من المحاكمة.