إيقاف المظنون فيهما... و6 أطفال مصيرهم غامض قصر هلال الاسبوعي- القسم القضائي لفظ كهل من مواليد 1962 يدعى محسن حباس أنفاسه الاخيرة في بداية الاسبوع الفارط بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير بعد يومين من تعرضه ل«براكاج» على مقربة من المستودع البلدي بقصر هلال مخلفا أرملة وستة أطفال تتراوح أعمارهم بين التسعة أعوام و18 سنة. وفارق محسن وهو عامل بناء أصيل معتمدية الروحية من ولاية سليانة واستقر بحي الزامرين بالمكنين قبل نحو عشرين سنة الحياة بسبب نزيف دموي في الرأس وارتجاج في المخ إثر تعرضه لاعتداء بالعنف الشديد. وقد نجح أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمنستير في إلقاء القبض على القاتلين بعد سلسلة من التحريات والتنسيق الأمني مع وحدات أمنية أخرى. سدوا الطريق أمامه وكشفت المعطيات الأولية أن الضحية كان عائدا من قصر هلال نحو محلّ سكناه بحي الزامرين بالمكنين على متن دراجة نارية عندما فوجئ بالقتلين يسدان الطريق أمامه ويحاولون منعه من مواصلة طريقه ولكنه حاول تفاديهما وقاومهما وتمكن في البداية من الافلات منهما غير أنهما أصرا على إسقاطه فأفقداه توازنه حتى سقط من الدراجة وهي تسير ليرتطم رأسه باليابسة. وحسب ذات المعلومات فإن المظنون فيهما استغلا الفرصة حينها وأعتديا على محسن بالعنف الشديد واستوليا على الدراجة ومبلغ مالي كان بحوزته قبل أن يلوذا بالفرار. وقد اعترف أحد المظنون فيهم إثر إلقاء القبض عليه بأنه شارك في الجريمة وأصيب أثناءها بكسر استوجب وضع الجبس بعد أن كان تمسك في البداية بالانكار التام. من أجل المصروف وباتصالنا بعائلة الضحية أفادنا شقيقه المنجي أن «محسن تلقى في حدود الساعة السابعة من مساء يوم الواقعة مكالمة هاتفية من آبن عمه وهو في الوقت ذاته زميله في العمل يعلمه فيها بأنه تسلم تسبقة من مرتبه وطلب منه المجيء الى قصر هلال إن كان في حاجة ماسة للمال ليسلمه المصروف. واضاف محدثنا: لقد توجه محسن إثر المكالمة الى قصر هلال على متن دراجته النارية والتقى بابن عمه وتسلم منه مبلغا ماليا قدره 50 دينارا ثم أمضيا معا بعض الوقت وفي حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا استقل أخي دراجته وقصد منزله ولكن باقترابه من المستودع البلدي بقصر هلال فوجئ بأشخاص يقطعون الطريق أمامه فحاول تفاديهم ورغم إصراره على الافلات منهم فإنهم حاصروه وأسقطوه أرضا وانهالوا عليه ضربا مبرحا وركلا ولكما بلا شفقة ولا رحمة وعندما أدركوا أن الموت يتهدده استولوا على الدراجة النارية والمبلغ المالي و«شلاكة» كان يحملها في ساقيه ولاذوا بالفرار الى وجهة مجهولة فيما ظل أخي يحتضر الى أن تفطن أحد المارة لأمره فنقل الى مستشفى قصر هلال ومنه الى المنستير حيث احتفظ به تحت العناية المركزة ولكنه فارق الحياة بعد يومين تقريبا». حاولوا إخفاء الدراجة في المستودع وقال محدثنا الذي بدا عليه التأثر: عندما علم القاتلان بوفاة أخي حاولا التسلل الى المستودع البلدي لاخفاء الدراجة والتخلص منها غير أن الحارس تفطن اليهما فلاذا بالفرار قبل أن يقعوا في قبضة وحدات الحرس الوطني بالمنستير. صابر المكشر طارق عويدان للتعليق على هذا الموضوع: