كان لنا مساء الخميس الفارط لقاء مع فريق مسلسل «صيد الريم» بمناسبة نهاية تصويره. ولعل أبرز ما يثير الانتباه بخصوص هذا العمل الدرامي هو اضطرار فريق الإنتاج للاعتماد على مخرجين اثنين لمواصلة التصوير بسبب ضغط الوقت الذي يعود لاسباب عديدة. وقد تولى إخراج مسلسل «صيد الريم» المخرجان علي منصور وعبد القادر الجربي. الأول بدأ والثاني واصل معه المشوار. وتم التصوير بصفة متوازية في ديكورات مختلفة. ويبدو أن المخرج عبد القادر الجربي قبل هذه النجدة من صديقه المنتج نجيب عياد حيث سبق لهما التعامل في أعمال درامية تلفزيونية. ويسجل هذا المسلسل عودة فتحي الهداوي بعد غياب بعض السنوات بسبب ارتباطاته بأعمال درامية سورية حيث كان من بين الحضور في حفل الاستقبال الذي انتظم بمناسبة نهاية التصوير. تدور أحداث المسلسل في مصنع خياطة )72 loi(، و«محطة لواجات المنصف باي»، وحي شعبي في ضواحي العاصمة وشلة الطلبة: أربعة عوالم يحاكيها النصّ في بدايته منفصلة، ثم لا تلبث أن تتقاطع، عبر شخصية محورية حاضرة في كلّ منها بوجهين وفعلين هي شخصية «مريم» «ريم» وهي الممثلة سناء كسوس التي لم تشتغل هذه السنة مع المخرج الحبيب المسلماني. ويمكن القول ان المسلسل يصور تونس اليوم بجمالها وتناقضاتها ويقترب من نماذج اجتماعية مختلفة. يقف عند أفراحها وأتراحها ويغوص في أغوارها ويكتشف قصص الحب والغدر والموت والانتقام. كل ذلك بأسلوب ساخر حينا ومتشنّج أحيانا أخرى. وتجدر الاشارة الى أن مسلسل «صيد الريم» يتقاطع مع مسلسل «تصب وتصحى» في نقطة وهي المعمل وهو تشابه كان على لجنة القراءات ان تتفاداه عند اختيار النصوص. ومن الاسماء التي سيتابعها جمهور الدراما في هذا المسلسل نذكر رؤوف بن عمر الغائب البارز لعدة سنوات والرافض سابقا لعدة اقتراحات من عدة مخرجين...كما سيتابع عفاف بن محمود ولطفي العبدلي وعيسى حراث وقابيل السياري... تجدر الاشارة الى ان صيد الريم لم يصور في ماء عكر وراكد بدليل المستجدات التي حصلت فيه والتي نتمنى ان يكون لها انعكاس جيد على الصورة التي سنتابعها في الجزء الثاني من شهر رمضان. وحيد للتعليق على هذا الموضوع: