يمكن القول أن الحارس جاسم الخلوفي الذي يبلغ من العمر 27 سنة غير محظوظ نظرا لأنه تألق بشكل لافت للانتباه مع فريقه الأصلي مستقبل المرسى وتهافتت عليه العديد من الفرق لضمه اليها وفعلا التحق بالنجم ليغادره بعد موسم واحد قبل ان ينضم للنادي الصفاقسي فتجدد السيناريو واصبح ملازما لمقعد الاحتياطيين وكاد يغادره أيضا لانقاذ مسيرته الكروية وها هو يعود الى الواجهة ويحرس شباك النادي امام النادي الافريقي بامتياز كبير لذلك التقيناه واجرينا معه الحديث التالي: سؤال: سمعنا منك في أكثر من مرة أنك كنت تفكر في تغيير وجهتك لأنك لا تهضم بقاءك على مقعد الاحتياطيين بانتظام؟ جواب: وهو كذلك وفكرت في الموضوع طويلا وبحثت عن كل السبل للخروج من الوضعية الحرجة التي مررت بها لأني أرفض أن يتجدد السيناريو للموسم الثالث على التوالي على أساس وأن تجدده يؤثر سلبا على مؤهلاتي وعلى مسيرتي الكروية... وبما أن الفرصة توفرت لي حاليا سأبذل قصارى الجهد لاثبت جدارتي بحراسة شباك النادي الصفاقسي ولأواصل نشاطي مع النادي لأني أشعر بالراحة في صفاقس ولا أريد الانتقال إلى منطقة أخرى وأريد اسعاد الأنصار. سؤال: لكن انضمام الحارس الراطولي الى المجموعة قد يعيدك الى النقطة الصفر؟ جواب: كما قلت توفرت لي الفرصة لأؤكد جدارتي بتقمص الزي وأدافع عن ذلك بكل ما أوتيت من جهد واعتقد أني كنت عند حسن من وضعوا ثقتهم في وحتى اتدارك ما فات وأقوم بمسيرة كروية ناجحة توقعها لي العارفون بشؤون الكرة وأحاول أن أكون جاهزا كما ينبغي في كل لقاء وأقدم الاضافة لزملائي كي نواصل تزعم المجموعة افريقيا وليزداد الجميع قناعة بأني جدير بحراسة المرمى والأكيد أن قدوم الراطولي من شأنه أن يدفعني ويدفع بقية الحراس الى مضاعفة الجهد حتى تكون المنافسة شريفة وحراسة المرمى للأجدر وللأكثر استعدادا. سؤال: وهل كنت راضيا عن مردودك في جنوب افريقيا؟ جواب: بكل تأكيد وكان ذلك حافزا لي لمضاعفة الجهد حتى أتحسن من مباراة الى أخرى وحتى استعيد كامل مؤهلاتي وأذكر الجميع بجاسم الخلوفي الذين توقعوا له مسيرة بارزة في كرة القدم واعتقد أنني قدمت الاضافة أمام النادي الإفريقي. سؤال: ظاهرة سلبية أصبح حراس المرمى عرضة لها وتتمثل في الوقوع في أخطاء بدائية وحاسمة لم يسلم منها الكبار بما في ذلك القصراوي والبلبولي فما سببها؟ جواب: يدخل اللاعب أحيانا في حالة نفسية تؤثر على مردوده كما أن النسق الماراطوني الذي يعيشه الحارس في فريقه وفي المنتخب وتتالي المواعيد على نسق حثيث يؤثر سلبا عليه ويجعله عرضة للوقوع في مثل هذه الأخطاء هذا فضلا عن فقدان التركيز أحيانا مع ما يتولد عن ذلك من هفوات قاتلة لا تناسب ذلك الشخص. سؤال: وكيف ترى الموسم الجديد للنادي؟ جواب: اعتقد أنه برجوع العديد من الوجوه البارزة كعصام المرداسي وكريم النفطي وهيكل غمامدية سيكون الوضع افضل بكثير بل اننا سنراهن على الالقاب من جديد خصوصا وقد قمنا بالتحضيرات الكافية ونبذل جهودا سخية لنعيد البسمة على شفاه الاحباء والمسؤولين خصوصا وقد تغيرت العديد من الاشياء في النادي الصفاقسي في الاتجاه الايجابي وتجسم ذلك بالخصوص في لقائنا مع النادي الافريقي وكسبنا التعادل في العاصمة واعتقد جازما ان النادي الصفاقسي عائد بقوة في سباق البطولة ليقتلع مكانه في صف الكبار هذا الموسم.