تونس الصباح: يعبر الكثيرون في هذه الفترة عن بعض الملاحظات حول آداء شبكة الانترنات الذي يراه البعض لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب ويتطلب المزيد من التحسينات للرفع من سرعة النفاذ وتوسيع شبكات الربط لا سيما أن استعمالات الانترنات تنوعت في بلادنا وتوسع نطاقها. ونحن على أبواب العودة المدرسية والجامعية نلاحظ التوجه الجديد لعديد المؤسسات التربوية للاعتماد على الانترنات في قضاء مختلف اجراءات وتحضيرات العودة إلى مقاعد الدراسة على غرار اجبارية الترسيم عن بعد بالنسبة للجامعات واعتماد الخدمات عن بعد أيضا في الحصول على اشتراكات النقل المدرسي والجامعي إضافة الى الاطلاع على نتائج إعادة التوجيه وغيرها من المعلومات التي تهم الطلبة في هذه الفترة عن طريق الانترنات... نلاحظ أيضا توجه بعض المواطنين إلى الاعتماد على الانترنات لخلاص الفواتير الخاصة باستهلاك الكهرباء والماء وغيرها من الفواتير باستعمال تقنية الدينار الالكتروني وإن لا يزال العدد محدودا إلا أنه في طريقه إلى الازدياد شيئا فشيئا... نشهد كذلك تزايد الاقبال من طرف العائلات على إدخال الانترنات إلى البيوت قناعة منهم بدورها الذي أصبح محوريا وحاجة متأكدة في تعليم الاطفال والمساعدة على قضاء بعض الشؤون، خاصة مع وجود عدد من العروض التشجيعية للاتخراط في الشبكة من قبل مزودي خدمات الانترنات... نتحدث أيضا اليوم عن تعصير الخدمات الادارية والنهوض بها في اتجاه تسهيل مهمة المواطنين في الحصول على الخدمات حيث أن جزءا كبيرا من العمل سيشمل التوجه نحو تقديم عديد الخدمات عن بعد مواكبة لمتطلبات العصر... تحسين سرعة النفاذ والاكيد أن كل ما أتينا على ذكره وإذا ما أردنا أن تكون الاستفادة منه على الوجه المطلوب فهو يتطلب دون شك العمل على تحسين آداء شبكة الانترنات من حيث توسيع الشبكة والرفع في سرعة النفاذ لمواجهة ضغط الطلبات حيث تشير الاحصائيات الخاصة بمسألة تطوير الربط بالسعة العالية للانترنات إلى تضاعف عدد المشتركين خلال السنة الماضية إلى أكثر من مرتين حيث ارتفع من 45000 مشترك فقط في السنة قبل الماضية ليتجاوز 105000 مشترك.... إضافة إلى الاسراع في تنفيذ البرامج المرصودة في هذا السياق. برامج مرصودة نذكر هنا أن مصادر وزارة تكنولوجيات الاتصال كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أن السنة الحالية ستشهد رصد إعتمادات تقدر ب 31 مليون دينار حتى تصل الطاقة الجملية للربط إلى أكثر من 400000 مع موفى السنة ستنضاف إلى ما تم انجازه في إطار الترفيع في سعة الربط بالشبكة الدولية للانترنات إلى 3 أضعاف مقارنة بالسنة الماضية حيث إرتفعت إلى 3,1 جيقا بيتس في الثانية مما ساعد وفق مصادر الوزارة على تحسين جودة النفاذ للانترنات لفائدة حوالي مليون و600000 مستعمل وهو عدد مستعملي الانترنات حاليا في تونس. نشير أيضا إلى أن مصادر الوزارة بينت أن السنة الحالية ستعرف انطلاق الدفعة الاولى من المشروع الذي سيشمل وضع خطة لتركيز شبكة تراسل المعطيات بسعة فائقة تصل إلى 100 ميغا بيتس في الثانية بالاعتماد على الالياف البصرية وذلك لفائدة المؤسسات الاقتصادية والادارية المتواجدة بالمناطق الصناعية ومناطق الخدمات وقد تم رصد 6 ملايين دينار للدفعة الاولى من هذا المشروع.