وزير تكنولوجيات الاتصال: التخفيف في نسبة اختناق شبكة الهاتف الجوال إلى 4 بالمائة مع موفى ديسمبر تونس-الصباح: قال السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال في رده على تساؤلات النواب أن قطاع تكنولوجيات الاتصال يشهد بمختلف مكوناته وفروعه بالقطاعين العام والخاص من اتصالات وأنترنات وإعلامية وخدمات بريدية ومالية وإرسال إذاعي وتلفزي تطورا سريعا وتصاعديا إذ أصبح يمثل حوالي 9% من الناتج الداخلي الخام ومن المؤمّل أن يصل إلى 13.5% مع موفى المخطط الحادي عشر وذكر في هذا الصدد أن مكانة القطاع أصبحت محورية في بلادنا إذ يعد حاليا أكثر من 9 ملايين مشترك في شبكة الهاتف، مليون و 600ألف مستعمل للانترنت، و700 ألف مواطن يؤمّون يوميا مكاتب البريد، فضلا عن تغطية تلفزية وإذاعية تقارب نسبة 100%. وحول مسألة تطوير الربط بالسعة العالية للأنترنات وباعتماد مختلف التكنولوجيات الحديثة المتاحة أفاد الوزير أن سنة2007 شهدت تضاعف عدد المشتركين أكثر من مرتين حيث ارتفع من 45 ألف مشترك فقط في السنة الماضية ليتجاوز 105 ألف مشترك. وقد تم رصد اعتمادات تقدر ب31 مليون دينار حتى تصل الطاقة الجملية إلى أكثر من 400 ألف مع موفى السنة المقبلة. فضلا عن الترفيع في سعة الربط بالشبكة الدولية للأنترنات لتصل إلى 3 أضعاف عما كانت عليه في السنة الماضية إذ إرتفعت إلى 1،3جيقا بيتس في الثانية مما ساعد على تحسين جودة النفاذ للانترنات لفائدة حوالي مليون و600 ألف مستعمل في تونس. وأبزر الوزير أن عدة برامج ومشاريع ستعزز هذه الشبكات العصرية وتتعلق بربط المؤسسات الجامعية بشبكة التدفق العالي وعددها 300 مؤسسة موزعة بمختلف جهات البلاد وكان محل اتفاقية شراكة بين إتصالات تونس ومركز الخوارزمي للحساب الآلي التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا. وبين أن سنة 2008 ستعرف وضع خطة لتركيز شبكة تراسل المعطيات بسعة تصل إلى 100 ميغا بيتس في الثانية بالاعتماد على الألياف البصرية، لفائدة المؤسسات الاقتصادية والإدارية المتواجدة بالمناطق الصناعية ومناطق الخدمات، وأضاف ان السنة القادمة ستشهد استكمال مختلف الاستعدادات الضرورية لفتح قطاع الاتصالات القارة للمنافسة على مستوى شبكة الهاتف القار وتراسل المعطيات ومختلف الخدمات المتعلقة بها. بخصوص الهاتف الجوّال أفاد السيد الحاج القلاعي أنه عرف تطوّرا مطّردا، إذ ارتفع في ظرف 6 سنوات فقط عدد المنخرطين من 375 ألف مشترك إلى 8 ملايين حاليا. ملاحظا أن هذه الحركية صاحبها تدن نسبي لجودة الخدمات وذلك نتيجة العروض التجارية المتسارعة والنسق المرتفع في تطور مستعملي الشبكة. وأمام هذه الوضعية تم الشروع في تنفيذ برنامج عاجل يتضمن العديد من الإجراءات الفنية والتنظيمية على غرار تعزيز دور الهيئة الوطنية للاتصالات على مستوى المراقبة التي أصبحت تقوم بعملية قيس جودة الخدمات بصفة شهرية والتثبت أيضا من القدرة الفنية لشبكة المشغلين على استيعاب العروض التجارية قبل المصادقة عليها. كما تم على مستوى التنظيم الداخلي للمؤسسة، إحداث خلايا داخلية تعنى بالجودة من خلال وضع آليات إصغاء للحرفاء عبر تركيز مركز نداء لتقبل الشكايات وأخذها بعين الاعتبار. وقد انخفضت بذلك نسبة اختناق الشبكة بصفة ملحوظة من 30% الى 10% مع موفى شهر أكتوبر ووصلت لأول مرة إلى 7% فقط خلال هذا الأسبوع ومن المؤمل ألا تتجاوز 4% مع موفى ديسمبر الجاري. والقضاء نهائيا على هذا الاكتظاظ خلال سنة 2008 للاقتراب من المعايير والمواصفات العالمية. فيما يهم الخدمات البريدية والمالية ذكر الوزير أن شبكة البريد يتعامل معها اليوم مليونان و600 ألف منخرط في مجال الادخار وحوالي 720 ألف منخرط بالشيكات البريدية وأكثر من مليوني مستعمل للتحويلات المالية، وأكثر من 500 ألف مستعمل في باب الدفوعات الالكترونية عبر الانترنت وخاصة الطلبة المنتفعين بالتسهيلات المتصلة بالخدمات الإدارية عن بعد. وللحد من ظاهرة الاكتظاظ تم انتداب 178 عونا جديدا خلال هذه السنة وحوالي ألف عون موسمي من الطلبة للاستجابة للحركة الموسمية خلال الفترة الصيفية التي تشهد نشاطا مكثفا، كما تم فتح 100 مكتب بريد تعمل بصفة مسترسلة كامل السنة من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة السادسة مساء ويرتفع هذا العدد إلى 200 مكتب بريد بمناسبة العودة المدرسية والجامعية.