الحمامات الصباح: اندلع فجر يوم امس الاول (الاحد) حريق هائل بالمصب البلدي للفضلات بالحمامات الكائن تحديدا بمنطقة بني وائل من عمادة بئر بورقبة وقد تواصل الى صبيحة يوم امس (الاثنين) عندما تمكنت فرق الاطفاء من اخماد الحريق والتغلب عليه بعد ماراطون طويل على امتداد 30 ساعة بفضل التجهيزات والمعدات التي سخرت لهذه العملية بما في ذلك الجيش الوطني الذي تدخل بطائرة عمودية عززت مجهودات جميع الاطراف المتدخلة. وحال الانتهاء من عملية اخماد الحريق اتصلنا برئيس بلدية الحمامات عاشور بيشيو الذي كان موجودا على عين المكان رفقة معتمد الحمامات وقد سألناه عن حيثيات هذا الحريق الذي تكرر في اكثر من مناسبة مما تسبب في قلق للمتساكنين، وقد خص «الصباح» بالتوضيح التالي: «لقد تلقينا خبر اندلاع الحريق فجر يوم الاحد وبتحولنا على عين المكان فوجئنا بانتشار النيران والدخان الكثيف الذي كان يحجب الرؤية على مسافة قصيرة وبالتنسيق مع جميع الهياكل المحلية والجهوية والوطنية هبت الاطراف المتدخلة على جناح السرعة وانطلقت اعمال الاطفاء والتي شاركت فيها كل من بلدية الحمامات ومصالح الحماية المدنية بكل من نابل وبن عروس وتونس وزغوان وسوسة، والتجهيز والاسكان بنابل والفلاحة بنابل. ونظرا لتوسع مساحة النيران التي ساهمت الرياح القوية التي هبت في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والاحد الفارطين وبتدخل من والي نابل تم الاستنجاد بالجيش الوطني الذي تدخل بواسطة الطائرة العمودية لاخماد النيران. وبفضل هذه التعبئة الشاملة والمتكاملة لجميع الطاقات والمعدات تم التغلب على الحريق صبيحة يوم امس (الاثنين) وقد شرعنا في عملية الردم للمصب بالتربة للقضاء على بعض الجيوب الخامدة..» وعن اسباب اندلاع هذا الحريق وما اذا حصل بفعل فاعل فقد اكد محدثنا قائلا: «ننفي ان يكون الحريق حصل بفعل فاعل بل كل ما في الامر ان اندلاع الحريق تزامن مع هبوب رياح قوية مسبوقة بارتفاع في درجات الحرارة ويمكن ان تشتعل النيران حتى بفعل الزجاج الكثيف المنتشر في المصب والذي بفعل الحرارة يمكن ان يتسبب في اشتعال النار..» وعن الحلول المتخذة لتجنب حصول الحرائق مجددا افادنا رئيس بلدية الحمامات بما يلي: «سيدخل قريبا مركز تحويل الفضلات الذي انجز بجانب المصب في طور الاستغلال وهو مشروع تم تمويله بالتعاون بين بلدية الحمامات ووزارة البيئة والتهيئة الترابية وبالتالي ستنتهي عملية القاء الفضلات خارج مركز التحويل في انتظار الانتهاء من انجاز المصب الجهوي الذي ساهمت فيه بلدية الحمامات بما يفوق المليارين من المليمات».وقد اثر اندلاع هذا الحريق على راحة المتساكنين بمعتمدية الحمامات بسبب الانتشار الكثيف للدخان لمدة تفوق 30 ساعة وهو ما تسبب في تلوث الهواء. وما ينتظره المواطنون ان يتم ردم المصب وغلقه نهائيا في اقرب وقت على ان يتم تحويل تلك المساحة الشاسعة الى منتزه عائلي ومنطقة سكنية لم لا وعدة مرافق اخرى خاصة وان معتمدية الحمامات تشهد توسعا عمرانيا كبيرا وهي في امس الحاجة لمقاسم للسكن الاجتماعي التي تعتبر افضل طريقة لمقاومة البناء الفوضوي الذي اتى على الاخضر واليابس خلال العقدين الماضيين بسبب اصرار المواطنين على بناء مساكن بشتى الطرق كلفهم ذلك ما كلفهم بسبب غياب مقاسم السكن الاجتماعي.