جدت في نهاية الاسبوع الماضي حادثة اليمة خلفت مأساة عائلية ولوعة في نفوس الاهل والجيران بعد ان اخذ الموت الشاب واباه في ذات الوقت وبنفس الكيفية. الحادثة جدت قبيل اذان المغرب (19.10) من يوم السبت الماضي بمنطقة مقرة التابعة لجلولة من الوسلاتية بعد ان نزل المطر بكميات قليلة ابتلت على اثرها الارض والسطوح منها سطح العائلة التي كانت مسرحا للحادث على اثره وقع خلل في عداد الكهرباء مما جعل التيار يتسرب الى أحد خيوط الكهرباء الذي اتخذت العائلة عنه وسيلة لنشر الثياب ورغم ان التيار غير موجود فيه الا انه تسرب عبره مما جعل والدة الشاب (30 سنة) تحذره من الاقتراب من السلك وللتعبير عن عدم خوفه وليثبت لوالدته انه لا يحتوي على الكهرباء تقدم منه ولمسه بيده ولكن بسرعة مذهلة التهمته النيران والده الذي كان بالقرب من الحادث هرع لنجدة ابنه (72 سنة) ولكن لسوء حظه صعقه الكهرباء ايضا فالتحق بابنه الزوجة ولهول ما شاهدته اطلقت عقيرتها بالصياح طالبة النجدة احد الشبان من الجيران تفطن للامر وقطع التيار من العداد ثم تم ابلاغ السلطات الامنية بالحادث التي تحولت الى المكان على جناح السرعة وللتأكد من ان اسباب الوفاة كانت جراء صعقة كهرباء تم إعادة الكهرباء بتشغيل العداد لكن لم يقع استئصال السلك سبب وفاة الابن ووالده ومن سوء حظ الأسرة كذلك ان مرت عليه شاة فلقيت نفس مصير مالكيها ويبدو ان عدم صيانة الاسلاك الكهربائية تسبب في مآس اخرى اذ صعق الكهرباء احدى الفتيات في مدينة القيروان وقبلها جدت حادثتان مماثلتان كان لهما نفس النتيجة خاصة وان الاسعفات الاولية لاصحاب هذه الحروق العميقة غير متوفرة بالكيفية المجدية ويضطر المصاب الى انتظار نقله الى مستشفى سهلول بسوسة وفي أغلب الحالات تستفحل الاصابة ويفارق المصاب الحياة لذلك من الضروري التفكير بجدية في بعث قسم لهذه الحروق بوحدة الأغالبة بحكم الموقع وتعدد الاصابات.