نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك استعمال نفس المنشفة لتجفيف شعر أكثر من حريف.. وعدم تعهد وسائل الحلاقة بالنظافة مصادر أمراض معدية للحرفاء تونس الصباح رغم أنهم يمارسون مهنا مربحة للغاية ويجنون أموالا طائلة فإن الكثير من أصحاب قاعات الحلاقة المخصصة للنساء أو الرجال على حد سواء لا يعيرون مسألة النظافة وتوفر شروط حفظ الصحة الكثير من الاهتمام.. كما يتعمد أغلبهم مخالفة التراتيب الجاري بها العمل وخاصة تلك المتصلة بإشهار الاسعار.. ولئن عمل أعوان المراقبة الصحية على تنفيذ العديد من الزيارات الميدانية لقاعات الحلاقة لمراقبتها عن كثب فإن هذه الزيارات غير كافية.. كما أن إصدار كراس شروط لتنظيم القطاع لا يكفي لتغيير العادات السيئة التي ألفها الحلاقون والحلاقات.. هذا ما أفادنا به السيد الحبيب العجيمي نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك إجابة عن استفساراتنا عن مدى اهتمام المنظمة بالمخالفات المسجلة في محلات الحلاقة النسائية والرجالية.. ولاحظ محدثنا أن الكثير من هذه القاعات وليس كلها لا تحترم شروط حفظ الصحة ولا تمتثل للتراتيب المتصلة بشفافية المعاملات التجارية وخاصة تعليق الاسعار في مكان واضح للعيان. وبين أن النصف الثاني من شهر رمضان يشهد في العادة إقبالا كبيرا على قاعات الحلاقة خاصة في الايام السابقة لعيد الفطر ولكن رغم هذا الاقبال فإن أصحاب محلات الحلاقة وعددهم ليس بالهين لا يعيرون للاسف الشديد أي اهتمام للجوانب الصحية. وقال نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك "بالاضافة إلى ذلك نلاحظ أن بعض محلات الحلاقة النسائية تستعمل مواد تجميل مضرة بالصحة تم اقتناؤها من مسالك التجارة الموازية بأسعار زهيدة.. كما يتعمد أصحابها استعمال نفس المناشف لتجفيف شعر أكثر من حريف دون غسلها بل تراهم يكتفون بتجفيفها في الهواء أمام محلاتهم". وحذر السيد الحبيب العجيمي من الامراض المعدية الناجمة عن غياب النظافة وتعهد معدات الحلاقة والتجميل بالتطهير.. وتجدر الاشارة إلى أن أطباء الجلدة يحذرون أيضا من هذه الامراض وخاصة التعفن البكتيري في شكل بثور وقشرة والطفح الجلدي وخاصة الفرطسة والتعن الجرثومي مثل الثالول وحتى القمل.. ويذكر أنه من الشروط الصحية الواجب توفرها في محلات الحلاقة توفير العدد الكافي من المناشف والمناديل واستعمال منشفة لكل حريف كما يمنع استعمال المنشفة لحريف آخر قبل غسلها وتطهيرها ويجب استعمال شفرة حلاقة فردية لكل حريف وتطهير أدوات الحلاقة والدلك والتجميل بعد كل استعمال وذلك بغمسها مدة خمس دقائق على الاقل في مادة الكحول أو في مادة مطهرة مرخص في استعمالها ويجدر بصاحب محل الحلاقة تنظيف المحل وتطهيره بعد كل حصة عمل مع التأكيد على التنظيف الشامل والتطهير لكل أجزائه ومعداته مرة في الاسبوع. كما يشترط أن يكون الحلاق سليما من الامراض المعدية وحاملا لبطاقة صحية تثبت ذلك.. ومن بين الشروط الاخرى التي لا تقل أهمية توفر أحواض بالعدد الكافي مجهزة بالماء الجاري البارد والساخن وبها الصابون والمناديل الورقية لتجفيف الايدي وصندوق يحتوي على المواد الضرورية للاسعافات الاولية وحاوية محكمة الغلق بها كيس بلاستيكي لوضع فضلات الحلاقة ودورة مياه نظيفة. تكثيف المراقبة الصحية دعا نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك أعوان المراقبة الصحية إلى إيلاء عناية أكبر لقاعات الحلاقة من حيث التفقد والمراقبة خاصة خلال الاعياد والعودة المدرسية والصيف.. وبين أن الحريف لا يخطر على باله عند زيارة محل حلاقة أن المنشفة التي جفف بها شعره استعملها قبله غيره ولكن لم يقع غسلها.. كما أن الحريفة لا تدري مثلا أن مواد التجميل المستعملة في المحل غير مطابقة للمواصفات ويمكن أن تضر بصحتها ولكن أعوان المراقبة الصحية قادرون على رفع المخالفات التي يرتكبوها بعض أصحاب محلات الحلاقة.. كما دعا المهنيين إلى مراجعة تصرفاتهم والاهتمام أكثر بنظافة محلاتهم ومعداتهم وأدوات الحلاقة والامتثال لشروط حفظ الصحة.. وطالبهم بتعليق الاسعار لان غياب معلقات الاسعار يعتبر مخالفة اقتصادية واضحة يعاقب عليها القانون. سعيدة بوهلال