نقاط استفهام أمام أسباب عدم احترام بعض منظمي المسابقات تعهّداتهم وأخرى في شأن المسابقات عبر الإرساليات القصيرة للهاتف الجوّال تونس الصباح: رفعت منظمة الدفاع عن المستهلك مؤخرا الورقة الحمراء أمام قاعات الالعاب والمقاهي بسبب انتشار بعض الظواهر المخلة بالاخلاق داخل الاولى وجراء تنامي ظاهرة استغلال الارصفة دون وجه حق من قبل الثانية. كما وضعت المنظمة نقاط استفهام أمام عدم احترام بعض منظمي المسابقات تعهداتهم وأخرى بسبب تعمد أصحاب بعض الموزعات الصوتية التحيل على مستعملي الهاتف الجوال بتنظيم مسابقات عن طريق الارساليات القصيرة لكن جوائزها وهمية.. وتلقت المنظمة عن طريق البريد شكاوى من عديد المواطنين بسبب إخلال محلات مواد غذائية بشروط الصحة وحفظ النظافة. ففي ما يتعلق بقاعات الالعاب تجدر الاشارة إلى أن كراس الشروط المتعلق باستغلالها واضح ونص في فصله الرابع على عدم قبول القصر دون سن السادسة عشر عاما بهذه القاعات ما لم يكونوا مصحوبين بالمسؤول عنهم قانونيا.. لكن هذا الشرط غير مطبّق في الواقع حيث نجد أطفالا تقل أعمارهم عن 16 سنة يترددون على قاعات الالعاب.. وبالاضافة إلى ذلك فإن جل هذه المحلات لا تحترم شروط النظافة وعادة ما تكون أرضياتها متسخة ببقايا المأكولات والسجائر.. ولفتت منظمة الدفاع عن المستهلك النظر أيضا إلى فصل آخر تضمنه كراس الشروط لكنه غير مطبق وهو "وجوب أن يوجد بالمحل مركبان صحيان على الاقل يخصص أحدهما للاناث على أن يكون المركبان متناسبين مع طاقة استيعاب المحل وأن يحتوي كل منهما على دورة مياه مجهزة وفضاء عازل به حوض لغسل اليدين.. وصابون سائل أو جامد ومجفف كهربائي لليدين وإنارة كهربائية مع مرآة وسلة مهملات على أن تتوفر فيه التهوية الطبيعية أو الالية الكافية وتفتح نوافذه على خارج المحل وتكون جدرانه ملبسة بالخزف مع تأمين النظافة باستمرار باستعمال المواد المطهرة". ولاحظت المنظمة في نشريتها الاخبارية الاخيرة أن قاعات الالعاب أصبحت تعج بالاطفال والشباب وهي منتشرة بكثرة في الاحياء السكنية لكن تنقصها الرقابة الصحية. وأثارت مسألة قرب هذه المحلات من المؤسسات التربوية. وهو ما يشجع العديد من التلاميذ على ارتيادها خلال فترات الراحة دون مبالاة بالدراسة والمراجعة وهو ما يؤثر سلبيا على مردوديتهم.. وكان من الافضل لهم زيارة مكتبة عمومية أو قاعات المراجعة إن وجدت. مخالفات بالاضافة إلى تسليط الاضواء على قاعات الالعاب المخلة بأحكام كراسات الشروط توجهت منظمة الدفاع عن المستهلك بمطلب ملح للمعنيين بالامر لكي يضعوا حدا لانتشار ظاهرة استغلال الارصفة من قبل أصحاب المقاهي.. ولاحظت أن أصحاب الكثير من هذه المحلات العمومية لا يجدون حرجا في إخراج الكراسي والطاولات والمضلات إلى قارعة الطريق وتركيزها فوق الارصفة وهو ما يجعل المارة يجدون صعوبات كبيرة في المرور وقد يضطرون مكرهين لا أبطال إلى المشي فوق المعبد معرضين أنفسهم إلى أخطار الطريق. ودعت المنظمة هياكل المراقبة إلى تكثيف تدخلاتهم لردع المخالفين وفرض احترام القانون الذي يعتبر الارصفة ملكا عموميا وحقا للجميع وليس للمقاهي فحسب. وبعد أن اتصلت بالعديد من التذمرات كشفت المنظمة أن بعض منظمي المسابقات الذين يسعون إلى ترويج منتوجاتهم عبر إغراء المستهلك بالجوائز لا يوفون بتعهداتهم وكثيرا ما يماطلون صاحب الجائزة فيضطر هذا الاخير للاتصال بهم مرة تلو الاخرى مهدرا ماله في المكالمات الهاتفية وينتهي به المطاف للتنازل عن الجائزة التي كلفته الكثير. ولهذا الغرض دعت المنظمة منظمي المسابقات إلى ضرورة احترام القانون وحق المستهلك والتخلي عن مثل تلك الممارسات غير الاخلاقية التي تسيء إلى سمعة قطاعاتهم قبل كل شيء. كما وجهت الورقة الحمراء ضد بعض أصحاب الموزعات الصوتية الذين يستغلون هذه الوسيلة الاتصالية بطريقة غير أخلاقية للتحيل على الناس وابتزاز أموالهم من خلال إيهامهم عبر الارساليات القصيرة بالفوز في مسابقة معينة وتبين لها أيضا أن أسلوب التحيل هذا أصبح منتشرا ومتكررا ولم يعد يقتصر على الموزعات الصوتية المحلية بل تجاوزها إلى موزعات تأويها بلدان أجنبية وتدعو المنظمة الجهات المشرفة على تقصي أثر مقترفي هذه لمغالطات داخليا وخارجيا. شكاوى عبر البريد تلقت منظمة الدفاع عن المستهلك عن طريق البريد مجموعة من الشكاوى تتعلق جميعها بإخلال بشروط النظافة وحفظ الصحة ومن بينها واحدة تحدث مرسلها عن عثوره على قطعة معدنية داخل مادة غذائية وأخرى تتعلق بتعمد تاجر بيع ماء معدني طبيعي تجاوز أجل الاستهلاك وثالثة تتعلق باستهلاك علبة رائب تسببت في تسميم كافة أفراد عائلة تونسية انتهى بها الامر إلى المستشفى.. ومن بين الشكاوى الاخرى نجد واحدة تتعلق بتقديم صاحب مطعم وجبات أعدت بلحوم الخيل دون إعلام حرفائه بذلك وتعمّد جزار بيع لحوم كريهة الرائحة بأسعار مشطّة مع الغش في الميزان.. وعملت المنظمة على إحالة هذا البريد إلى مصالح المراقبة الصحية التي تنقل أعوانها على عين المكان لمعاينة تلك المخالفات والتنبيه على مرتكبيها بأنه في صورة العود يتم غلق محلاتهم.