الاسبوعي- القسم القضائي: جدّت قبل إفطار أحد الايام القليلة الماضية حادثة أليمة وغامضة بمنطقة كندار بولاية سوسة راح ضحيتها شاب من مواليد 1975 يدعى علي بن شيخة يعمل سائقا ل«تراكس» منذ نحو 11 سنة وعثر على الضحية وهو أب لأربعة أطفال أصغرهم عمره شهران طريح الأرض والدماء تلطخ جسمه وثيابه وبندقية صيد بين ساقيه وبالقرب منه دراجته النارية. وسيطر الغموض منذ البداية على أحداث القضية غير أن رواية مرافقيه دفعت المحققين الى ترجيح فرضية الحادث العرضي. رحلة الصيد الاخيرة ففي حدود الساعة السادسة والنصف من مساء ذلك اليوم يقول عبد الملك (شقيق الضحية) خرج علي كعادته للصيد رفقة اثنين من أجوارنا وبعد رحلة صيد قصيرة سلكوا طريق العودة إذ كان صديقاه وهما شقيقان يستقلان دراجة أحدهما فيما كان أخي بمفرده ولكن في حدود الساعة السابعة والربع مساء حصلت الواقعة». وأضاف: «عندما التحق به مرافقاه عثرا عليه طريح الارض والدماء تنزف من رقبته -حسب أقوالهما -فظل أحدهما هناك فيما تحول الثاني الى الحي لإشعار العائلة». مشهد مؤلم ويبدو أن هذا الصديق نسي مسرح الحادثة إذ لم يتمكن الأهالي والاجوار الذين هبوا لاستجلاء حقيقة ما جرى من العثور على علي لفترة زمنية طويلة نسبيا الى أن اهتدى الشاب الى المكان لاحقا وتمكن من إيصالهم. وقال محدثنا : «بوصولنا عثرنا على شقيقي ميتا وبين ساقيه دراجته وبندقية الصيد وكان يحمل إصابة بليغة وعميقة في فكه الأيسر وتحت الأذن ناجمة عن طلق ناري لقد كان المشهد مؤلما للغاية. سقوط فجئي وبانطلاق الابحاث التي تولاها أعوان مركز الحرس الوطني بكندار أفاد مرافقا الضحية أنه سبقهما أثناء العودة من رحلة الصيد ورجّحا أن يكون فقد سيطرته على مقود الدراجة باعتبار أن الطريق رملية وسقط فانطلق عيار ناري من بندقيته وأصابته في مقتل . تجدر الاشارة الى أن هذه الحادثة الأليمة خلفت أرملة شابة وأربعة أطفال في عمر الزهور. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: