بطالة خريجي الجامعات هاجس الجميع دون استثناء تونس - الصباح سيتعرف الكثير من المترشحين لدورة المراقبة لامتحان البكالوريا اليوم على نتائجهم.. وسينشغل الناجحون في هذا الامتحان بدورتيه الرئيسية والمراقبة بمناظرات التوجيه الجامعي.. وفي هذا الصدد يذكر أنه بداية من يوم الاثنين ستقوم إدارات معاهدهم الثانوية بتوزيع ظروف اسمية عليهم وهي تحتوي على أرقام سرّية سيقع استعمالها في عمليات التوجيه.. والملاحظ أن مناظرات التوجيه أصبحت تؤرّق العائلات التونسية نظرا لصعوبة حصول المترشحين لها على الشعب التي يتمنّون الالتحاق بها.. وأصبح الالتحاق ببعض الاختصاصات على غرار الطب والصيدلة والتعليم أشبه ما يكون بالحلم صعب المنال.. وأمام استفحال ظاهرة بطالة أصحاب الشهادات العليا تضاءل حماس الناجحين في امتحان البكالوريا.. وتضاعف خوفهم من مناظرات التوجيه الجامعي وأصبح الكثير منهم يخيّرون الالتحاق بالشّعب القصيرة والمطلوبة في سوق الشغل على الالتحاق باختصاصات أخرى يتمنّون التعمق فيها رغم تميّزهم في المواد التي تدرّس في تلك الشعب.. ولعلّ الملفت للانتباه أن الناجحين في البكالوريا يعيشون مخاوف أكبر من تلك التي عاشوها خلال أيام الامتحان. فالنجاح يجعلهم يشعرون بمسؤولية أكبر تستوجب منهم حسن الاختيار. وتسهيلا لمهمة الطلبة الجدد أرفقت وزارة التعليم العالي دليل التوجيه الجامعي الجديد بعدّة نصائح بينت فيها أن نظام التوجيه الجامعي يعتبر مناظرة لأنه يعتمد على عدة عناصر منها مجموع نقاط المترشّح وطاقة استيعاب الشعبة المطلوبة وترتيب المترشحين ضمن طالبي هذه الشعبة حسب مجموع نقاطهم.. ولطمأنة المترشحين بأن عمليات التوجيه الجامعي تتميز بالشفافية تمت الإشارة إلى أن العملية تجرى عن طريق الحاسوب وأن الحاسوب يتميز بالدقة والسرعة في تنفيذ مختلف العمليات الموكلة إليه. ويقوم باحتساب مجاميع النقاط لمختلف المترشحين وترتيبهم ترتيبا تفاضليا والتعرف على عدد الشعب وطاقة الاستيعاب المتبقية. ويذكر أنه يمكن للمترشح أن يقيم حظوظه للحصول على شعبة معينة وذلك بالاعتماد على طاقة الاستيعاب وترتيبه حسب الصيغة الإجمالية وانتمائه إلى إحدى المجموعات الثلاثة وترتيبه داخل المجموعة التي ينتمي إليها. وعن أهم الأسباب التي يؤجّلُ بسببها الطّالب إلى دورة لاحقة تشير معطيات وزارة التعليم العالي إلى أن حظوظ المترشح تتقلص في الحصول على توجيه ويؤجل إلى دورة لاحقة عند إصراره على شعبة ما دون مراعاة مجموع النقاط وطاقة الاستيعاب وعند الاكتفاء بتعمير أقل ما يمكن من الاختيارات لذا يستحسن تنويع الاختيارات وتعمير أكبر عدد ممكن من الخانات. ويذكر أنه تفتح كامل طاقة الاستيعاب لشعبة ما أمام المترشحين للدورة الأولى ثم تتناقص أو تنفد من دورة إلى أخرى. ويتغير مجموع النقاط من سنة إلى أخرى وذلك حسب أعداد ومعدلات الناجحين في البكالوريا. أخطاء يجب تفاديها تتمثل أهم الأخطاء التي يجب تفاديها في عدم احترام الآجال عند تعمير بطاقة الاختيارات وعدم تعمير أكثر ما يمكن من الخانات والتسرع في تأكيد الاختيارات وبالتالي عدم التمكّن من تغييرها في حالة الرغبة في ذلك. وفي حال إخفاق المترشح في الاختبارات الخاصة بإحدى الشعب التي تتطلب اختبارات، يقع النظر في الاختيارات الموالية اعتمادا على مجموع نقاط آخر موجه إلى الشعبة المطلوبة. ويتم إعلامه بالتعيين الجديد عن طريق البريد ويمكنه الاتصال مباشرة بالإدارة العامة للشؤون الطالبية. ويستحسن ألا يطلب المترشح أكثر من شعبة واحدة تتطلب اختبارات لأن هذه الاختبارات تنظم في المواعيد نفسها تقريبا، فإذا أخفق المترشح في اختبار الشعبة الأولى لا يمكنه إجراء اختبار الشعبة الموالية نظرا لفوات أجله.