من بين العجائب والغرائب في عالمي المال والاعمال هذه الايام الصمت الاعلامي الكبير عن الانخفاض السريع في سعر برميل النفط.. عالميا.. بعد "الاغنيات" الجميلة التي روجت عالميا عن مبررات الزيادات في اسعار كل المواد التقريبا بسبب "التهاب" سعر المحروقات.. سعر برميل النفط هبط من حوالي 150 دولارا اواسط جويلية الماضي الى اقل من 80 دولارا أمس.. وقد هبط السعر امس بحوالي 7 دولارات في يوم واحد.. وحسب بعض التقديرات فان الانخفاض سيتواصل وهو عمليا اهم بكثير.. لان قيمة الدولار انخفضت الى ادنى مستوياته منذ سنوات واصبحت تحوم حول 60 بالمائة من قيمة الأورو (حوالي دينار تونسي و200مليم ).. بينما كانت حوالي دولار ونصف قبل اعوام..؟ لماذا هذا الصمت ؟ لست ادري.. خاصة أننا تعودنا على عدم تخفيض اسعار البنزين والديزل ابدا.. بما في ذلك عندما بلغ ثمن برميل النفط 7 دولارات في العقد الماضي.. واصبحت حبة "الفياغرا" أغلى من برميل نفط في بعض الاسواق السوداء.. + لا داعي للاحراج.. لكن من المفيد أن نستبشربهذا الانخفاض.. حتى يتوقف مسلسل زيادات اسعار "البنزين" الذي بدأ قبل 3 أعوام.. واستفحل العام الماضي.. ++ لكن من المهم أن نستفيد من انخفاض اسعار الدولار وبرميل النفط لشراء كثير من حاجياتنا بالعملة "الخضراء".. فالتجارة فرص.. اذ لا مبرر للرهان مستقبلا على عملة واحدة.. مثل الأورو.. ورغم الصبغة الاستراتيجية لعلاقاتنا الاقتصادية مع اوروبا فلا باس من تنويع عملات المبادلات.. مع الاستفادة من تقلبات الاوضاع الاقتصادية في الدول الصناعية الكبرى.. ورب ضارة نافعة.. وعسى ان ينخفض سعر برميل النفط دوليا مجددا الى ما دون ثمن حبة " الفياغرا".. لان السيارات الفخمة الجديدة "تشخر".. وتستوجب مزيدا من الوقود.