تونس الصباح اضطر حوالي 5 آلاف بحار بمدينة صفاقس منذ بداية الاسبوع الحالي الى التوقف عن العمل والتجمع بميناء الصيد البحري للتعبيرعن قلقهم مما اسموه بالدعم المخصص للمحروقات والذي تتفاوت قيمته بين بحارة ولايات الشمال، وبحارة جهات الجنوب التونسي. وقدر بعض البحارة الذين التقت بهم «الصباح» ظهر يوم امس الثلاثاء، قيمة هذا الدعم ب102 مي عن اللتر الواحد من المازوط بالنسبة لبحارة الجنوب مقابل حوالي 210 مي بالنسبة للبحارة العاملين بولايات وموانئ الصيد البحري بجهات الشمال والوطن القبلي عامة. وقال بعضهم ان هذا التفاوت في قيمة الدعم يعود الى أكثر من 10 سنوات وقد تمت الدعوة الى ايجاد صيغة تضمن بها الجهات الفلاحية المختصة مزيدا من العدالة في هذا الدعم، غير ان كل المساعي والمطالب بقيت بدون تحقيق، وهو ما دفع بهذا العدد من البحارة الى التوقف عن العمل وهو ما اثر سلبا على تزويد اسواق المدينة بالمنتوجات البحرية. وقال بحارة صفاقس ان مصاريف «الخرجة» الواحدة باهظة تفوق قيمتها السبعة آلاف دينار من المحروقات بالنسبة «للبالانصي» في حين ان المداخيل لا تتجاوزها الا قليلا، وهو ما يجعل دخل البحار ضعيفا في اليوم الواحد في جهة تشغل حوالي 350 مركب صيد مع سهولة الحصول على مخالفات الصيد والتي تحتاج حسب رأيهم الى المراجعة. هذا وقد أكد اغلب البحارة ممن التقينا بهم على تفهمهم للارتفاع المسجل في اسعار المحروقات وهو ارتفاع عالمي ولكنهم يأملون في ان تتدخل الجهات المعنية لايجاد معادلة وحل شامل لمسألة التفارت في هذا الدعم وتسهيل مهمته للحفاظ على موارد رزقهم ربما يضمن مصلحة العاملين في قطاع الصيد البحري والمستفيدين منه. من جهة اخرى علمت «الصباح» ان هناك متابعة على المستوى الوطني والمستوى الجهوي لهذا الموضوع. كما اتصلت «الصباح» هاتفيا بالمندوبية الجهوية للفلاحة والصيد البحري بالجهة التي «تتابع المسألة عن كثب» مفضلة «عدم استباق الأمور».