وادي مليز: منشأة مائية على مستوى وادي الرغاي لفك عزلة منطقة الدخايلية    الشرع يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    دربي العاصمة: تشكيلتي الفريقين    ممرض ألماني أنهى حياة 10 مرضى... ليخفف عبء العمل عليه    تونس تطلق أول دليل الممارسات الطبية حول طيف التوحد للأطفال والمراهقين    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    5 أخطاء يومية لكبار السن قد تهدد صحتهم    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    مدير ديوان رئيسة الحكومة: قريباً عرض حزمة من مشاريع القوانين على البرلمان    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي تحت 23 عاما يلاقي وديا السعودية وقطر والامارات من 12 الى 18 نوفمبر الجاري    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    مونديال أقل من 17 سنة: تونس تواجه بلجيكا اليوم...شوف الوقت والقناة الناقلة    المنتخب التونسي للبايسبول 5 يتوج ببطولة إفريقيا    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    خروج قطار عن السكة يُسلّط الضوء على تدهور البنية التحتية للسكك الحديدية    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    تركيا: 6 قتلى في حريق بمستودع للعطور والسلطات تحقق    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    بطولة القسم الوطني أ للكرة الطائرة: نتائج الدفعة الثانية من مقابلات الجولة الرابعة    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبلي: الدروس الخصوصية أقصت التفكير في «علوش» العيد
نشر في الشروق يوم 06 - 11 - 2009

خلال تحقيق حاولنا إنجازه حول مدى تناسب أسعار الأضاحي هذه السنة مع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي سجلنا ربط حوالي 80٪ من العائلات المستجوبة الصعوبات المالية التي تعانيها خلال هذه المناسبة بما هي مضطرة لتوفيره من مصاريف الساعات الإضافية لأبنائها وهو ما جعل أحد المستجوبين يسمّي مصاريف هذه الساعات ب«حرب استنزاف» تشنّ على جيب المواطن التونسي بعد أن سمى بعضهم مناسبات رمضان والعودة المدرسية وعيد الاضحى ب«العدوان الثلاثي» ولذلك فإنه من المستغرب أن تظل إثارة هذا الموضوع إداريا وحتى إعلاميا إثارة موسمية غالبا ما تتزامن مع أواخر الثلاثيات الدراسية أو مع اقتراب مواعيد الامتحانات الوطنية في اقتران شرطي بين نتائج التلاميذ وارتفاع تكاليف الدراسة أما خلال هذه المرحلة المبكّرة من السنة الدراسية فإننا نرى الجميع بمن فيهم أولئك الذين ينصّبون أنفسهم عادة مدعين وحكّاما موسميين في هذه القضية ينخرطون في نوبات محمومة وغير عقلانية في مشهد تجييش حقيقي يستنفر كل العائلات نحو تسجيل أبنائها في قوائم أفواج الدراسة الموازية بل لعلنا لا نجانب الحقيقة إذا ما قلنا إن كثيرا ممن تحتم عليهم وظائفهم التصدي لهذه الظاهرة والذين يحرصون في المناسبات العامة على التشهير بها هم أوّل من يبادر بتسجيل أبنائهم في أرفع هذه الدروس تكلفة وعذر بعضهم أن الأستاذ لا يقبل منهم مقابلا ويعلن تطوعه لتدريس أبنائهم نظرا لمواقعهم ولنفوذهم طبعا مما يجعلهم يعممون هذا الأمر على غيرهم ممن يضحّون بالأضاحي في سبيل توفير مصاريف هذه الساعات فيضربون كل العصافير بحجر واحد هو النفوذ!!
فهل حان الوقت لتناول هذه الظاهرة بدراسة موضوعية غير متشنجة تساهم فيها كل الأطراف وتكلف لإنجاز جوانبها الفنية والإحصائية هيئات مختصة لنعرف ما لهذه السوق الدراسية الموازية وما عليها إذ بقدر ما بلغ ضرر هذه الدروس ماديا بالمقدرة الشرائية للمواطن وحتى على نوعية حياة الأسرة التونسية وعلى استقرارها من عمق فلا أحد يستطيع أن ينكر القدر المهم الذي تساهم به في تحقيق التفوق والتميز في الامتحانات العادية والوطنية وحتى في ترفيع نسب النجاح.
محمد المغزاوي
بحارة بنزرت: تكاليف الإبحار أضرت بنا وشركات التسويق الأجنبية مسؤولة عن ارتفاع أسعار الأسماك
بنزرت «الشروق»:
تمتاز ولاية بنزرت بخصوصيات طبيعية فريدة وبثروات باطنية متنوعة أهلتها لأن تلقب بامتياز «عروس الشمال»... ويعد «العيد البحري» إحدى الأنشطة الاقتصادية الواعدة بهذه الجهة حيث تشير الإحصائيات أن حصيلة الإنتاج السنوي للأسماك ناهزت 360 طنا وتراوح مجموع العاملين بهذا القطاع 3684 مشغلا.. «الشروق» بحثت من خلال هذا «التحقيق» في صعوبات ممارسة مهنة «الصيد البحري» وبعض العوامل التي قد تفسر الارتفاع المستمر لأسعار حوت بنزرت...
حركية ضعيفة بدأت تسري في أرجاء «ميناء» الصيد البحري بجرزونة الذي وصلنا إليه في حدود الثامنة صباحا... وفي أثناء تجوالنا التقينا بالبحار: «منصور» أصيل مدينة منزل عبد الرحمان والذي قدم لتوه لتفقد مركبه الراسي هناك منذ الليلة الفارطة وقد حدثنا أن الارتفاع المستمر ل«السبيسة» التي هي عبارة عن مؤونة البحارة و«طعم الأسماك» أضحت الهاجس الأكبر متى فكّر البحري في الخروج إلى «جزيرة جالطا» أو «اسكرس» الواقعة على مقربة من إيطاليا...
وأوضح في ذات السياق أن التكلفة قد تتجاوز قيمة مليون ومائتي دينار لأقل من أسبوع أما البحار «عبد الرؤوف جودة» فشدد على أن «التعميرة» استنزفت الجيوب إذ عادة ما يجد نفسه مضطرّا إلى أن يقتني على مضض «تيلار لاتشة» أو سردينة ب30 دينارا... مضيفا أن قلة «الحوت الأزرق» جعلت أسعار «السبيسة» من نار...
«المازوط».. و«الثقل الإداري»...
واشتكى عدد هام من البحارة الذين توجهنا إليهم بالسؤال ومن ارتفاع تكاليف «المازوط» رغم الدعم وفي هذا الصدد اعتبر كل من «أنيس» و«حسين» اللذين كانا بصدد تخليص الشباك مما علق بها من أوساخ وشوائب بأن قيمة الدعم وإن ناهزت 210 مليمات عن اللتر الواحد فإن عدم وفرة الصيد تجعل التكلفة باهظة في كل الأحوال... أما السيد «شكري شكوان» فألح على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عدة مؤشرات من أهمها اضطراب العوامل الجوية من ناحية أولى وضعف مردودية مختلف الزوارق خلال السنوات الأخيرة بجهة بنزرت...
وبخصوص باقي الشواغل فقد أثار البحري أنيس مسألة المماطلة وثقل الإجراءات الإدارية عند استخراج رخصة إنجاز مركب أو رخصة صيد والتي غالبا ما تتجاوز الثلاثة أشهر...
جودة.. وتسويق!!
ومثلت الجودة الرفيعة لحوت بنزرت أبرز الأسباب التي فسّر بها البحارة الارتفاع المطرد للأسعار حيث أوضح البحار شكري أن أسماك الجهة تمتاز بجودة عالية ولذّة مميزة جدا وهذا ما جعل الطلب يتزايد عليها بالداخل والخارج على حد سواء... كما أن قلة الإنتاج تعكس إلى حد ما الأهمية المتزايدة التي وقع إيلاؤها لها خلال السنوات القليلة الماضية...
عدد هام من بحارة الجهة سواء الذين التقينا بهم بالميناء العتيق ببنزرت أو بميناء الصيد البحري بجرزونة أكدوا أن تسويق الحوت عزز بدوره غلاء أسعار عديد الأصناف منه حيث أكد المجهز: «هادي بن الشيخ عمر» أن مجموعة من القشارة الأجانب يساهمون منذ فترة في تحديد تسعيرة حوت بنزرت خاصة أن جزءا كبيرا منه مخصص للتصدير وغير بعيد عنه قال البحار: «عبد الرؤوف» أن حوالي 35 شركة تسويق أجنبية دخلت في عملية العرض والطلب للأسماك...
«الشروق» نقلت مختلف هذه التساؤلات لاتحاد الفلاحة والصيد البحري فرع بنزرت حيث أفادنا السيد رشيد جبالية عضو المكتب التنفيذي أن هناك سعيا لتذليل الصعوبات ولا سيما المتعلق منها بالارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات.
موضحا بالمناسبة أن الإدارة حريصة على إدارة العمل بنظام الأداءات على فاتورة الصيد بنسبة 7.5٪ عوض ما أصبح منذ فترة قريبة معمولا به حوالي 10٪.. وبخصوص غلاء أسعار أسماك الجهة فشدد المتحدث على أن الارتفاع حاصل فقط بالنسبة لصنف السمك الأبيض لأنه مخصص للتصدير أولا ولأنه يجلب من أعماق البحار بتكلفة باهظة مقارنة بباقي الأنواع كما أن كمياته أصبحت قليلة ببحار بنزرت بالنظر إلى تسارع التقلبات الجوية في السنوات القليلة الماضية وعن مدى مسؤولية شركات التسويق في تحديد الأسعار أكد أن تدخل هذه الشركات عزّز مصلحة البحار البنزرتي الذي يكلفه اصطياد الحوت الكثير مبينا في ذات السياق أنهم يطرحون أفضل الأسعار انطلاقا من عملية الدلالة وهذا في مصلحة «البحري».
إيمان عبد الستار
حفوز: محطات النقل تخنق المدينة
حفوز «الشروق»:
...برغم ما تمتاز به مدينة حفوز من هواء نقي وماء عذب وتصاميم عمرانية أنيقة ونظافة في الشوارع والأحياء... إلا أن المواطنين يتذمرون من اختناق وسط المدينة بكثرة محطات النقل في مساحة ضيقة وانحصرت في جزء من شارع الجمهورية وطوقتها طوابير من العربات والسيارات المعدة للنقل الريفي والعمومي وإذا ما أضيفت إليها أعداد الشاحنات والسيارات الخاصة تكون سببا في تعطيل حركة المرور وسير المواطنين... وتتعقد الأمور أكثر بالخصوص في أيام السوق الأسبوعية والأعياد... ويساهم هذا الوضع في خلق موجة من الضجيج والفوضى وتحجب عنا جمالية وسط المدينة.
نداءٌ لطيف نتوجه به إلى أعضاء المجلس البلدي بحفوز لإضافة مجهود آخر إلى خدماتهم الكبيرة حتى يجدوا حلا سريعا لهذه الوضعية وأن يهيئوا مساحة ترابية مناسبة وقريبة من المسافرين وأن يكون المأوى مزودا بدورة مياه صحية ومحلات تلبي حاجيات المواطنين وأن يكون جميلا مثل جمال المدينة.
عبد الحميد السالمي
تونس الكبرى: المساحات الخضراء عرضة ل«تسونامي العلّوش»
تونس الشروق:
سيُفرغ «علوش العيد» جيوب الناس قبل أن يفرغوا دمه... ومع ذلك لا بأس فالمال مخلوف...
سيكون أهل الحوافر موضوع «نكات» عند أصحاب الأغنام وسماسرتها... لا بأس كذلك فلهم واحدة ولأهل المدن الكثير... لكن أن تعبث الخرفان بالمساحات البلدية الخضراء فهذا أمر خطير!!!
عيد الاضحى على الأبواب وقريبا ستتحوّل مدن كثيرة في حاضرة تونس الى مراع كبرى لقطعان الأغنام. هذه الظاهرة تتكرّر سنويا، في بن عروس واريانة ومنوبة في المروج ومقرين وباردو... وحيثما قبلت وجهك تشاهد بأم العين الخرفان تتجول دون رخصة في الشوارع وتمر مرور الجراد على ما فيها من مساحات قليلة خضراء، تقف عليها زمنا ثم تمرّ الى أخرى تكرر الفعل دواما ومدّة أيام ثم بعد أن تباع تعود الى ذات الأماكن مع الصغار لتقصف نباتها... والناظرون لا يحرّكون ساكنا ولا همّ لهم غير فرز ما يعجب من الخرفان والسؤال عن الأثمان وعمليات حسابية مالية مع وهم التلذّذ بلحم وفير شهيّ ومرح أطفال يترقّبون...
حسن أن يحتفل التونسيون بعيد الاضحى وأن يشووا ما تسنى لهم من اللحم وأن يصرفوا الباقي منه طبخا وقدّيدا وذُخرا لأيام أخرى وأن يتصدّقوا بالباقي إن بقي... لكن لنعلم مع ذلك أن المساحات الخضراء في المدن تخفّف من وطأة الاسمنت والاسفلت والكلس وخرسانة الحديد. وأن لها نفعا جليلا بل حيويا، نفعا يربو عن لذة لحم «العلوش» مشويا ومطبوخا وقديدا وفي جميع وجوه استهلاكه...
لنعلم جميعا أن الكلسترول أخ للتأكسد و«الترصّص» وأن كل ذلك ثقيل على الدماغ والدم والجسد يعطّل الفكر ويوتّر الأعصاب ويثقل البدن وربما يقرّبنا من البهائم... وأن المقاوم الأمثل لهذه الآفات عافانا منها ا& هو المساحات الخضراء بنباتها وشجيراتها التي تقصفها الخرفان في ثوان قصفا والحال أن نموّها يستغرق سنوات طويلة وجهدا كبيرا...
وبعد هذا هل يجوز أن تُطلق الأغنام على المساحات البلدية الخضراء؟ وهل يجوز ألا يحرّك المعنيون بالأمر ساكنا؟!!
رياض البعطوط
جرجيس: هل تتحول بحيرة البيبان الى قطب سياحي؟
جرجيس الشروق:
تضم عمادة الجدارية حوالي 700 ساكن ويوجد بها مركز للصحة الأساسية ومدرسة ابتدائية وقباضة بريدية وهي خارج المنطقة البلدية بجرجيس اذ تفصلها عنها 25 كلم ويتكون متساكنوها من البحارة فقط ويبلغ عددهم 134 منهم 49 وقع ترسيمهم بشركة استغلال بحيرة البيبان و35 منهم متعاقدون، وبها 50 بحارا يملك كل واحد مركبا للصيد البحري بالمحرك ويقوم ببيع منتوجه للشركة باعتبار أنها تمنحه ترخيصا بالصيد.
وتقول الرواية الشفوية المحلية ان مؤسسها الأول هو «الولي سيدي أحمد شاوش» الذي يوجد ضريحه بجزيرة البيبان والمعروف بورعه وتقواه وقيامه بحمل الحجاج على المراكب الى طرابلس وهو قبلة للكثير من الزوار من تونس وخارجها.
وقد شهد مقام هذا الولي اصلاحات عدة تمثلت في اقامة سياج وانجاز فسقية لحفظ الماء وساحات مبلطة أنجزها سابقا أحد متسوغي بحيرة البيبان.
والكثير من أهالي الجدارية هم من أصول جربية يعيشون على هذه الجزيرة منذ أكثر من قرن ويقتاتون من الثروة السمكية بها.
أهالي الجدارية يتنقلون الى مدينة جرجيس بواسطة سيارات النقل الريفي وعددها ثلاث قد لا تفي بالحاجة أيام الأسواق الأسبوعية.
ومازالت بعد تفتقر الى الماء الصالح للشرب وخلال سنة 2010 تمت برمجة تزويدها بالماء الصالح للشرب باعتماد يفوق ثلاثة مليارات من الدينارات، وفي الفترة الحالية تقوم السلط المحلية بمدهم بالماء الصالح للشرب بواسطة الصهاريج وتعد الجدارية أبرز بحيرة تونسية تستقطب الأسماك المهاجرة. وتحتوي أجودها ويصل طولها 35 كلم وعرضها 10 كلم وتقدر مساحتها ب23 ألف هكتار ويمكن ان تصل الى 30 ألف هكتار عندما تشمل المياه الجزء الشمالي الغربي من سبخة بوجمل ويفصل البحيرة عن البحر تل مستطيل يسمى الصلب ينقسم الى جزئين وهما الصلب الغربي أو الصلب الدخلاني والصلب الشرقي أو البراني وبين «الصلبين» توجد مجموعة من المداخل المائية تسمى «البيبان». وكانت بحيرة البيبان قبل مجيء الاستعمار الفرنسي الى المنطقة مستغلة من طرف البحارة المحليين الذين كانوا يروجون انتاجهم ببعض المناطق المجاورة كزوارة وطرابلس بليبيا وسنة 1958 أصبحت راجعة بالنظر الى الديوان القومي للصيد البحري وتمت بالتالي تونستها وشهدت البحيرة تطورا تدريجيا في عدد البحارة وهذه البحيرة تنتج مختلف أنواع الأسماك كالوراطة والقاروص والصبارص.
بحيرة البيبان يمكن أن تصبح من خلال ما تتوفر عليه من مناظر خلابة منطقة للسياحة الايكولوجية بقي ان نشير الى ان ضرورة انجاز اعدادية بمنطقة الجدارية حتى توفر على ابنائها الدارسين بالثانوي مشقة التنقل الى بن قردان أو جربة باعتبار ان معتمدية جرجيس لا يتوفر بها مبيت للأقسام الاعدادية والثانوية.
تحقيق: شعلاء المجعي
سدي بوزيد: الانتاج الفلاحي وفير والأسعار من سعير
سيدي بوزيد الشروق:
أضحت نسبة انتاج الغلال والخضر مرتفعة رغم تراجع المساحة المخصصة لتعاطي النشاط الفلاحي في العديد من المناطق بجهة سيدي بوزيد نظرا لمحدودية الطاقة الكهربائية في تشغيل المحركات المعدة لاستخراج الماء من باطن الأرض وتوزيعها في القنوات أو لعدم تزويد الفلاحين بالنور الكهربائي ولئن أضحت المساهمة الفلاحية في المنتوج الوطني كبيرة ان أسعار الغلال والخضر لم تهدأ ولم تعرف الاستقرار في المستوى المقدور عليه على مدار السنة الجارية بل تضاعفت عدة مرات في عدّة أنواع من الخضروات والغلال مثل ما يحصل في مواد البطاطا والبصل والثوم والفلفل والاجاص والدلاع والبطيخ والعوينة فضلا عن الخضر الورقية التي التهبت أسعارها سواء كان ذلك في الأسواق الشعبية المنتشرة في كل مناطق الجهة أو حتى في المحلات الخاصة في بيع وشراء الغلال والخضر دون سواها.
هذه الأسعار المشطة التي تشهدها الخضروات والغلال هذه الأيام لم تشهدها جهة سيدي بوزيد من قبل ولا نسمع عنها في الجهات المجاورة مثل صفاقس والقصرين وقفصة وقابس والقيروان ويعلّل التجار ارتفاع الأسعار في قطاعي الخضر والغلال بارتفاع كلفة الانتاج.
حرفاء هذه الأسواق التي تزخر بها جهة سيدي بوزيد يأملون في كل يوم أن يجدوا انخفاضا أو تراجعا في بعض المنتوجات لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فالرمان الذي اشتهرت به منطقة «الهيشرية» يباع بما بين دينار و800 مليم والبطاطا التي اشتهرت بها المنطقة وخصوصا منطقة سوق الجديد ب600 مليم في مركب الطويلة وكذلك الثوم الذي وصل سعره الى خمسة دنانير للكيلو الواحد فضلا عن الفلفل الذي وصل ثمنه الى ما بين دينار و800 مليم...
هذه الأسعار لم تعد رحيمة مادام التجار والوسطاء هم الذين يتحكمون فيها لذلك بات ضروريا على الجهات المسؤولة أن تفكر في احداث سوق وأسواق فرعية من المنتج الى المستهلك مثل ما هو كائن بالجهات الأخرى وذلك بهدف التخفيف من سعير هذه الأسعار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.