لأوّل مرّة نحس وخيّاني اللّي فمّة أزمة ما تهمنيش.. ولا عندي فيها ناقة ولا جمل.. كيف غلا الحليب تضرّيت.. وكي طلع سوم البترول تهرّيت.. وكي طار سوم الحديد والنحاس ضربني الماس.. وكي غلات الديار والأراضي والسيمان والياجور والعلفة مضمضت باش نعمل قبر الحياة.. إلاّ في أزمة وحدة.. بعتها بلفتة.. تقولش الضربة في جنب غيري.. هي الأزمة الإقتصادية العالمية.. وأزمة الرهون العقارية في الولاياتالمتحدةالأمريكية والقارة الأوروبية.. ورغم اللّي وخيّكم كعبة لا في الأمور الإقتصادية.. وما نفهم في الإقتصاد كان الإقتصاد في الشهرية.. وكيفاش نكمّل بيها الجمعة الأولانية باش ننجّم نعمل أفونس من البانكة بميّة.. آما الفازة عجبتني على خاطرني لا عندي رهون عقارية ولا قروض إئتمانية.. ولا عندي أسهم في البنوك الأمريكية والأوروبية.. وما نسمعش بمؤشر داونز.. ولا نعرف من البورصة غير ناس مهبلة تحكي وحدّها بالإشارة كي البكاكش وترمي في الكواغذ على الأرض.. فرحان على خاطر ما عندي ما نملك.. ما عندي ما نبيع.. ما عندي ما نشري.. اللي يطلع ويهبط عندي في البورصة هو دميّ في البورصو متاعي.. ونبض السوق عندي آنا نبض القلب إذا وخّرت الشهرية وإلاّ جات فاتورة في غير وقتها. وقتها لو كان نلقى نسكّر المؤشر على 150 نبضة في الدقيقة قبل ما يزيد يرتفع والا ينخفض وترصيلي في الكوما وماعادش ينفع فيّ ضخ مئات الدولارات (عفوا اللّيترات من الدم في العروق لإنقاذي من الإفلاس (عفوا من السكتة القلبية او السكتة الشهرية). على هذاك خوكم بايعها بلفتة.. حسابي بطبيعتو فارغ.. والفريجيدار فارغة والمكتوب فارغ.. آما إندب علّي كان يلعب بالمليارات في البورصة وخرج بإيدو على راسو.. والبنوك إللّي أعلنت إفلاسها ومالقاتش حق خلاصها ولا راس مالها.. آما أنا بوزيد مكسي بوزيد عريان.. ما أكسبني شهريتي المحنونة.. مادام قاعدة تتصب مادام خوكم عايش في الآمان ولا خواطر الإئتمان.. وزيد موش قالوا ناس قبل.. الشنقة مع الجماعة خلاعة.. هو ما يبيعوا الأسهم وأنا نبيع الريح للمراكب.. وهكّاكة الآزمة العالمية تساوي بين الناس الكلّ.. وتحيا الأزمة الإقتصادية.. العالمية بجاه للاّ السيدة المنّوبية.. المهمّ تتصبّ الشهرية.. بجاه السيدة الجمّالية..