تتابع الفرق المختلفة المكلفة بالاحتفالات بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 لقاءاتها ونشاطاتها لصياغة الصورة الأخيرة للمشهد الاحتفالي بالحدث الثقافي الفلسطيني العربي الكبير والمقرر أن ينطلق في الأسبوع الأخير من شهر جانفي القادم.. هذا الحدث يمكن أن يتحول إلى مناسبة دولية ناجحة لتاكيد عروبة القدس.. والتعريف بمعالمها الاسلامية والمسيحية واليهودية الجميلة التي ترمزالى قرون طويلة من التسامح والتعايش سبقت حروب القرن العشرين الاستعمارية.. وهي مناسبة لفضح مخاطر تهويد فلسطين عامة والقدس خاصة.. وايقاف مسلسل تشويه مقدساتها ورموزها الثقافية المحلية والوطنية.. لكن هذا الحدث يمكن أن يمركالعادة والعالم العربي منشغل عن القدس وعن الرموز الثقافية المهمة بمهرجانات التهريج السياسي.. والفولكلور.. وتظاهرات الدراويش والزوايا والتصوف.. وكليبات "مطربات" و"راقصات" تزعمن الانتساب الى الفن العربي.. والثقافة الوطنية.. يدافع البعض عن انتاجهن الهابط بمبررات التفاعل مع "عصر العولمة".. الاحتفال بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية ينبغي أن يلقى دعما ماليا واعلاميا وسياسيا من قبل كل الدول العربية والاحرار وانصار السلام في العالم أجمع.. بدءا من تمويل عملية ارسال فنانين ومثقفين وفرق موسيقية ومسرحية عربية للمشاركة في الحدث.. والالتحام بملايين الفلسطيينين المحاصرين.. ومئات الالاف من المقدسيين والفلسطينين الصامدين وراء الخط الاخضر.. منذ نكبة 1948. الحدث سيقترن بمباشرة بتولي الرئيس الامريكي الجديد مهامه وعلى رموز اللوبيات العربية والاسلامية في امريكا واوروبا والعالم اجمع لعب اوراقهم حتى يكون مناسبة للتعريف مجددا بتراث القدس العربية المحتلة وثقافتها وانتمائها الوطني..