المهاجمون تراجعوا عن تهديدهم بقتل «الأسرى» وطلبوا التفاوض خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة الماضيين قام مسلحون يركبون ثلاثة زوارق سريعة بمهاجمة سفينة نفط فرنسية تدعى «بوربون ساجيتا» واختطفوا سبعة فرنسيين وكاميرونيين اثنين وسينغاليا وتونسيا يدعى ياسين طرشون يبلغ 25 سنة من العمر وهو أصيل شط مريم ويعمل متربصا مع شركة فرنسية حسب عقد عمل مدته ثلاثة أشهر وهو متخرج من المدرسة البحرية ببنزرت. تهديد وتراجع وكان أحد قادة المهاجمين هدد بقتل الرهائن إن لم تقع الاستجابة الى طلبات المجموعة بكل سرعة وحدّد موعدا للقتل اليوم 3 نوفمبر 2008. وجاء في مواقع إخبارية أن الجماعة تراجعت عن التهديد بالقتل وأن كافة الرهائن بخير بعد انقضاء المهلة التي حددها الخاطفون. بعيدا عن القرصنة وفي الوهلة الاولى تبادر الى الاذهان أن عملية الاختطاف لا تخرج عن دائرة القرصنة. لكن مطالب الخاطفين جعلت القضية تأخذ منحى آخر. ففي اتصال بوكالة «أسوشايتد براس» قال «إيبي داري» زعيم ما يسمى «مجلس دلتا النيجر للأمن والدفاع» إن جماعته تعاونت مع ميليشيات أخرى لخطف الرهائن. وقال إن الطلب الرئيسي لجماعته هو الاستقلال الذاتي لمنطقة دلتا النيجير. ودعا السلطات الكاميرونية الى التفاوض الجدّي في هذه المسألة. رفض وأمل ويرفض الرئيس الكاميروني كافة أنواع الضغوط والاستجابة الى طلبات الخاطفين. وكان قد أطرد يوم السبت القائد البحري الذي وقعت العملية في منطقته. وفي الاثناء قال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي إن الأمل بات أكبر في اطلاق سراح كافة الرهائن رغم أن قائد «المجلس» صرّح يوم السبت بأنه مستعد لابقاء الرهائن أطول وقت ممكن. للتعليق على هذا الموضوع: