الاسبوعي- القسم القضائي: تقدم والد التلميذ وجدي لسود (18 سنة) خلال الاسبوع الفارط بعريضة لدى وكالة الجمهورية ضمنها طلباته بمقاضاة المستشفى الذي فارق فيه ابنه الحياة نتيجة ما قال أنه إهمال طبي. شكاية وفي اتصال هاتفي معه أفاد السيد رشيد لسود أن ابنه وجدي الذي كان يزاول دراسته بأحد مراكز التكوين المهني أصيب بطعنة سطحية في جنبه وسط مدينة بن عروس فنقل الى مستشفى بالعاصمة حيث لم يول الاطار الطبي حالته العناية اللازمة. وأضاف: «اكتفى الطبيب المباشر برتق الجرح بغرزتين دون إخضاع ابني للفحوصات والكشوفات اللازمة باعتباره تعرض للطعن. وظل ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم الواقعة والساعة الواحدة و45 دقيقة من فجر اليوم الموالي دون أية كشوفات بالأشعة أو بواسطة «السكانار» للاطمئنان نهائيا على حالته الصحية إلى أن تدهورت حالته وأغمي عليه حينها فقط تم الكشف عليه فتبين أنه مصاب بنزيف داخلي سرعان ما تسبب في وفاته وهو ما أعتبره إهمالا من الإطار الطبي المباشر. وبالتالي أطالب في عريضتي بمقاضاة من يثبت تحمله للمسؤولية». تحريات متواصلة وعلى صعيد آخر أفادنا والد الضحية أن قاتل ابنه مازال بحالة فرار رغم مرور أكثر من شهر على وقوع الجريمة. وأن أعوان فرقة بالإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني تولوا البحث في ملابسات القضية لكشف الحقيقة وإيقاف القاتل. وكان وجدي غادر مساء يوم الواقعة منزل والديه وتوجه الى محطة الحافلات الواقعة بوسط المدينة حيث التقى باثنين من أصدقائه واتفقوا على التحول الى العاصمة غير أن وجدي عدل عن السفر في آخر لحظة وبقي برفقة أربعة أشخاص آخرين لا تربطه بهم علاقة وطيدة الى حين حلول مجموعة من الشبان فنشب خلاف بين أحدهم وأحد مرافقي وجدي الذي كان يتعرض لاعتداء ولكنه فرّ مما دفع بالقاتل الى طعن وجدي في جنبه.