المحادثات شملت الملفات السياسية والهجرة والتنسيق الأمني تونس الصباح: عقد السفير الفرنسي بتونس السيد سارج ديغالي مساء امس بمقر اقامته ندوة صحفية سلط فيها الاضواء على نتائج زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى تونس يومي الثلاثاء والاربعاء.. والمحادثات التي اجراها مع الرئيس زين العابدين بن علي.. وتلك التي اجراها وزيرا خارجية البلدين السيدان عبد الوهاب عبد الله وبرنار كوشنار.. واعلن السفير الفرنسي انه تقرر ان يؤدي الرئيس الفرنسي ساركوزي زيارة دولة الى تونس مطلع عام 2008.. وان تجتمع اللجنة المشتركة في نوفمبر القادم.. وان المحادثات بين وزيري خارجية البلدين ستمهد للحدثين حسب روزنامة المسؤولين في البلدين.. الاتحاد المتوسطي وحول اهم المحاور التي بحثها الرئيس الفرنسي في تونس والجزائر أورد السفير الفرنسي انها تهم بالخصوص التعاون الثنائي ومشروع الاتحاد المتوسطي الذي سيعنى خاصة بمحاور عديدة منها التنمية الاقتصادية والهجرة والبيئة والامن.. ومعالجة الاسباب العميقة للارهاب والهجرة غير القانونية عبر دعم جهود دول جنوب البحر الابيض المتوسط في مجالات احداث فرص تشغيل جدية ومكافحة البطالة وقيام مجتمعات عصرية ومتقدمة ذات اقتصاديات متوازنة وانتاجية مرتفعة قابلة لكسب ورقة المنافسة.. ويهم هذا الفضاء المتوسطي المقترح بلدان المغرب العربي ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين وتركيا واسرائيل وبلدان أوروبا المطلة على المتوسط أي قبرص واليونان ومالطا وايطاليا وفرنساواسبانيا والبرتغال.. واعلن السفير الفرنسي ان اسبانيا والبرتغال رحبتا بالمشروع المتوسطي.. وان تونس والجزائر والمغرب دعمت المسار من حيث المبدأ.. ونفى وجود خلافات مغربية فرنسية وفسر تاجيل زيارة ساركوزي للمغرب الى اكتوبر القادم باجندا العاهل المغربي هذه الايام.. كما اعلن السفير الفرنسي ان باريس ستطلع القيادة الليبية على المشروع المتوسطي وتامل دعما منها له.. لانه ليس بديلا عن مسار برشلونة اوفضاء 5+5 او سياسة الجوار الأوروبية.. ولا عن الاتحاد المغاربي او غيره من الآليات.. الملفات السياسية وردا على اسئلة تهم الملفات السياسية الثنائية في محادثات الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له في تونس نفى السفير الفرنسي ان يكون أي من اعضاء الوفد الفرنسي التقى على هامش الزيارة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني «بسبب ضغط الوقت».. لكن السفير اورد ان محادثات ساركوزي في تونس شملت كل الملفات السياسية.. ومنها ملفات الحريات وحقوق الانسان واستمع كل طرف الى ملاحظات الطرف الاخر عن الاوضاع هنا وهناك.. بكامل الوضوح وفي سياق الشفافية.. بحكم انشغال كل طرف ببعض الملفات الفرنسية والتونسية.. وتشابك مصالح الشعبين ووجود مئات الالاف من التونسيين في فرنسا بينهم مئات الفرنسيين من حاملي الجنسية المزدوجة.. أول شريك تجاري لتونس ونوه السفير الفرنسي بالمناسبة بنتائج الزيارة والعلاقات الثنائية بين تونسوفرنسا وخاصة بتحسن مستوى المبادلات التجارية مما جعل فرنسا تحافظ على موقعها كشريك تجاري اول لتونس بما قيمته اكثر من 9 مليار دينار سنويا.. بل ان الميزان التجاري اصبح لاول مرة لصالح تونس.. نتيجة عوامل عديدة منها ارتفاع عدد المؤسسات التصديرية الفرنسية التونسية والمشتركة بتونس.. كما نوه السفير الفرنسي بتحسن مستوى التعاون بين وكالة التنمية الفرنسية وتونس الى نحو 300 مليون دينار تونسي عام 2006 فضلا عن بقية مجالات التعاون في قطاعات التربية والتعليم العالي والثقافة والشؤون الاجتماعية.. وردا على سؤال حوال معضلة الشعب الفلسطيني والصراع العربي الاسرائيلي اورد السفير الفرنسي بان ساركوزي اعلن انه مع «وطن للفلسطينيين ومع احترام امن اسرائيل».. ونفى السفير الفرنسي ان تكون القيادة الفرنسية الجديدة موالية دون شروط للسياسة الامريكية ومواقف الرئيس بوش الابن في المنطقة العربية.