في الوقت الذي أعلن فيه رسميا في فرنسا عن قرار رسمي بتنظيم حملات اعلامية حول مخاطر سوء استعمال الاطفال والمراهقين والشباب لشبكة الانترنات، صعق العالم بخبر خطير جديد من ولاية فلوريدا الامريكية.. حيث اقدم شاب في ال19 من عمره على الانتحار.. مباشرة أمام كاميرا حاسوبه.. في مشهد نقله مباشرة الى عدد كبير من اصدقائه من مستخدمي شبكة الانترنات.. (عبر الواب كام ).. بعد ساعات من إعلانه قرار الانتحار.. عبر مدونته الشخصية. والغريب أن عددا من أصدقائه ومشاهديه شجعوه على تجسيم قراره الانتحار "على الهواء مباشرة".. بينما حاول آخرون إقناعه بالتراجع.. وتناسي أزمته النفسية التي برر بها الانتحار.. وقد أعربت أسرة هذا الشاب المراهق عن استيائها الشديد.. لان الموقع الالكتروني الذي نقل عملية الانتحار لم يحرك ساكنا طيلة 12 ساعة.. وهي المدة الفاصلة بين صدور إعلان الفتى المنتحر، وبين اقتحام الشرطة لحجرته لمحاولة منعه من ارتكاب جريمة قتل نفسه "على الهواء" في مشهد تداخلت فيه حالة اكتئابه.. برغبات تبرز لدى بعض المرضى نفسيا تدعوهم الى حب البروز.. ولو عبر الاساءة الى انفسهم او غيرهم.. ومحاولة الانتحار. هذه الحادثة والقرارات الفرنسية الجديدة فيما يخص "مراقبة" بعض مواقع الانترنات.. وتنظيم استعمال الاطفال والشباب للشبكة تدعو فعلا الى التفكير بعمق.. بعيدا عن عقلية الرقابة والصنصرة.. لكن دون تقليل من جدية بعض المخاطر الجديدة.. ولكل سلاح وجهان: وجه ايجابي ان وظف في الاتجاه الحسن.. ووجه قبيح عندما يوظف في اتجاه سلبي..