تونس الصباح أصبح الموقع الالكتروني الشهير »فايس بوك« الذي يعد ظاهرة اجتماعية كبيرة يمثل خطرا على سلامة الشباب والمراهقين خاصة بعد ظهور نواد ومجموعات منخرطة في »الفايس بوك« تدعوا الشباب إلى أفكار سوداوية خطيرة كالانتحار الجماعي او اعتناق ديانات لها طقوس شيطانية كمجموعة »عبدة الشيطان« وغيرها من المجموعات التي ظهرت مؤخرا على »الفايس بوك«. وكان هذا الموقع قد أعلن مؤخرا انه يحصد قرابة 300 مليون مشترك شهريا عبر العالم علما أن عدد المنخرطين في هذا الموقع بتونس يعد بعشرات الآلاف كما بلغ عدد مستعملي شبكة الانترنات ثلاثة ملايين و400 الف بينما تقدر نسبة الارتباط مع الجامعات والمدارس 100% حسب إحصائيات الوكالة التونسية للانترنات لشهر اكتوبر 2009 وتثبت هذه الاحصائيات ان هذه المواقع الالكترونية أصبحت وجهة الشباب والمراهقين الدائمة مما يجعلها تستدعي مراقبة مستمرة من قبل الاولياء خاصة لدى فئة المراهقين والشباب. فكرة الموت يقول د. بلخيرية عالم اجتماع انه سجلت مؤخرا حالات انتحار جماعية عبر موقع »فايس بوك »باحد الدول الاوروبية والدول العربية ايضا حيث برزت مجموعات منخرطة ب«الفايس بوك« متخصصة في تبسيط فكرة الموت خاصة وان عمليات الانتحار هذه تتم بصورة جماعية. ويضيف انه في انقلترا أقدم مراهقون على الانتحار الجماعي بعد ان قضوا ساعات طويلة أمام غرف المحادثة الالكترونية علما وان السلطات الانقليزية ترجح ان تكون مجموعات »الفايس بوك« وراء هذا الانتحار الجماعي وما تزال التحقيقات جارية في هذا الصدد. وبجدر الاخذ بعين الاعتباران مثل هذه الحوادث قد يتعرض لها ابناؤنا خاصة أن »فايس بوك »هو موقع عالمي دون حدود فقد يقع الشباب ضحية هذه المجموعات التي تشجعهم على الانتحار بما انه لا يوجد اي طريقة لالغاء هذه المجموعات من« الفايس بوك« إلا عبر إرسال طلب إلى الموقع للقيام بالالغاء. وفي هذا الصدد يقول السيد وليد بن سعيد تقني بالوكالة التونسية لسلامة المعلوماتية انه لا يمكن معرفة مصدر هذه المجموعات لانها تكون في الاغلب مسجلة »بالفايس بوك » بأسماء او شعارات وهمية وان الطريقة الوحيدة للتخلص منها هي إرسال شكوى او بلاغ عن هذه المجموعات الى موقع »الفايس بوك » فيقوم أعوانه التقنيون بإقصائها من لائحة المنخرطين بالموقع. مواقع خطيرة وقد ظهر مؤخرا موقع الكتروني تحت اسم »سيبوكو » الذي يعرض فكرة الانتحار الافتراضي للمشاركين في موقع »فايس بوك«. عبر رسائل قصيرة تظهر خلال فتح المنخرطين نوافذ الحوار بالموقع. ويبدوان الخطر المحدق بشبابنا ليس ناتجا عن المجموعات المنخرطة »بالفايس بوك »فقط بل انتشرت المواقع الالكترونية التي تشجع على الانتحار بصفة كبيرة في مختلف نوافذ الانترنات. وخلال إبحارنا على« الواب »بحثا عن مثل هذه المواقع لاحظنا خروج بعض الرسائل القصيرة المصاحبة لها التي تدعو إلى الانتحار كالجمل التالية »هل تريد ان تنتحر«او مرحبا بك في جمعية المنتحرين على الانترنات« ولقد أصبح التصدي إلى مثل هذه المواقع أمرا ضروريا ويؤكد (بلخيرية ) عالم الاجتماع ان وجود مثل هذه المواقع والمجموعات تنذر بخطر محدق بأبنائنا وفي نفس المسالة يقول مصدر تابع لوزارة التكنولوجيا والاتصال ان الجهود مبذولة للتصدي لمثل هذه المواقع مضيفا أن مسؤولية المراقبة مشتركة تنفرد الاسرة بالقسم الاكبر منها خاصة في مسالة »الفايس بوك »الذي يتعذر إلغاء هذه المجموعات منه الا عن طريق مشغلي »فايس بوك« أنفسهم. وبجدر لفت انتباه الاولياء إلى سلبيات الاستعمال المفرط للانترنات التي قد توقع الاطفال والشباب بين »أنياب« هذه المواقع والمجموعات ويشدد المختص في علم الاجتماع على ضرورة المراقبة المستمرة للاطفال والمراهقين والحد من المدة التي يقضونها على الانترنات. التغيرات التكنولوجية التي اثرت على طبيعة العلاقات الاجتماعية أسهمت في اختفاء روابط الصداقات المباشرة التي عوضتها علاقات الانترنات و»الفايس بوك« لذلك يجدر تشديد الرقابة خاصة داخل البيت الذي غالبا ما تكون ساعات الابحارعلى الانترنات فيه طويلة.