سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تمكين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث من التحول من مؤسسات إدارية إلى مؤسسات ذات صبغة علمية وتكنولوجية لضمان المردودية والانفتاح على المحيط الاقتصادي:
تونس -الصباح: بهدف تمكينها أكثر من جودة التصرف البيداغوجي والعلمي والإداري والمالي ،وبهدف تحسين مردوديتها وتحسين انفتاحها على المحيط الاقتصادي والاجتماعي في ظل التحول نحو منظومة "إمد"، تقرر صلب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا منح الإمكانية للجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث والمؤسسات العمومية للبحث العلمي لتتحول إلى مؤسسات عمومية ذات صبغة علمية وتكنولوجية بعد أن كانت تندرج ضمن المؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية. ويذكر أن تصنيف المؤسسات العمومية في تونس كان ينقسم إلى مؤسسات ذات صبغة تجارية وصناعية،مؤسسات ذات صبغة إدارية ومؤسسات البحث الفلاحي لتنضاف إليها الصبغة الجديدة "مؤسسات عمومية ذات صبغة علمية وتكنولوجية". وقد نص الفصل الأول من الأمر عدد 3581 لسنة 2008 المتعلق بضبط شروط تحويل صبغة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث والمؤسسات العمومية للبحث العلمي إلى مؤسسات عمومية ذات صبغة علمية وتكنولوجية على "يمكن تحويل صبغة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الى مؤسسات عمومية ذات صبغة علمية وتكنولوجية اذا توفرت فيها مجموعة من المؤشرات..." وبمقتضى هذا التحويل تصبح هذه المؤسسات خاضعة الى التشريع التجاري. شروط الانتقال الى الصيغة الجديدة ونص الامر المذكور على عدة شروط مستوجبة للانتقال الى الصيغة الجديدة من ذلك وبالنسبة للجامعات التي تؤمن المؤسسات التابعة لها دروسا حضورية، يمكن تحويل صبغتها الى مؤسسات عمومية ذات صبغة علمية وتكنولوجية اذا توفرت فيها جودة التصرف البيداغوجي والعلمي والاداري والمالي وجودة المردود الداخلي والتفتح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي. هذا الى جانب ضرورة التوقيع على عقد تكوين وبحث.ويتم تقدير الجودة المطلوبة عبر عديد المؤشرات المحددة في الأمر عدد3581 ومنها خاصة توفر نسبة ضرورية من التاطير البيداغوجي وبلوغ نسبة تامين ساعات التدريس من قبل المدرسين القارين 60 بالمائة على الأقل من مجموع ساعات التدريس والتقدم في توظيف تطبيقات وبنى تحتية معلوماتية تؤمن حسن التسيير البيداغوجي والتصرف العلمي والتقدم في توظيف التعليم الافتراضي بالمؤسسات التابعة للجامعة وتوفير رصيد مكتبي هام... هذا إلى جانب توفير مخابر ووحدات بحث وتحقيق الجودة في الأداء العلمي وكثافة وأهمية رسائل الدكتوراه والماجستير وبراءات الاختراع والتصاميم والنماذج المبتكرة... وانخراط الجامعة ومؤسسات التعليم العالي والبحث التابعة لها في الشبكات العلمية الوطنية والدولية. كما يتم تقدير جودة المردود الداخلي للجامعة الراغبة في الانتقال إلى الصبغة العلمية والتكنولوجية بالنظر إلى معدل تكلفة تكوين المتخرج الواحد حسب الاختصاصات مقارنة بالمعدلات الوطنية وكذلك النظر في النسبة الإجمالية للنجاح بالجامعة حسب الاختصاصات العلمية الكبرى مقارنة بالمعدلات الوطنية... كما يتم تقدير تفتح الجامعة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي بالنظر إلى عقود الشراكة المبرمة مع المؤسسات الاقتصادية في مجالات التكوين والتربص والتكوين المستمر، البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، حجم الاعتمادات المتاتية من الشراكة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي ومن التعاون الدولي والنظر في أهمية عدد الشهادات الممنوحة حسب نظام الإشراف المزدوج من مؤسسات التعليم العالي والبحث التابعة لها والجامعات الأجنبية وكذلك عدد اطروحات الدكتوراه التي يتم إعدادها حسب هذا النظام. ويذكر أن شروط تحويل صبغة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وكذلك شروط تحويل المؤسسات العمومية للبحث العلمي الى مؤسسات عمومية ذات صبغة علمية وتكنولوجية هي نفسها تقريبا- مع بعض الاستثناءات البسيطة- المنطبقة على تحويل صبغة الجامعات الى مؤسسات عمومية ذات صبغة علمية وتكنولوجية. ويتم تقييم ملفات الترشح لتحويل صبغة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث والمؤسسات العمومية للبحث العلمي الى الصبغة العلمية والتكنولوجية وكذلك مدى توفر الشروط المستوجبة وضبط احتساب المؤشرات من قبل هيئة مختصة مكلفة بالتقييم وتقدم هذه الهيئة توصية سواء برفض او قبول تحويل الصبغة ثم تحيل الملف الى الوزير المكلف بالتعليم العالي او بالبحث العلمي او الوزير المعني بالامر عند الاقتضاء.