تونس الصباح: شيع جمهور المثقفين والمبدعين في تونس امس الفقيد الأديب والديبلوماسي الشاذلي زوكار الى مثواه الأخير بمقبرة سيدي يحي2ى. وتولى السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث تأبين الفقيد بكلمة مما جاء فيها: «بقلوب خاشعة يملؤها الأسى والحسرة ويفعمها الصبر والايمان بقدر الله وقضائه نودع اليوم علما من أعلام الأدب والفكر والاعلام والديبلوماسية الاستاذ الأديب الشاعر الشاذلي زوكار الذي لبى داعي ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والاعلامي الثري والانتاج الابداعي المتنوع والمتميز.. فالفقيد العزيز يعد من اعلام جيل الاستقلال.. هذا الجيل الذي أرسى دعائم الحركة الأدبية والجمعياتية في تونس ووضع أسس النهضة الثقافية التي ثبتت أركان الاستقلال ورسخت مقومات الهوية التونسية، هوية معتزة بانتمائها الى هذه الارض الطيبة متحفزة نحو الحداثة والتقدم. فقد عرف المنعم بأنشطته المتنوعة وتعدد مواهبه الابداعية حيث ساهم في تأسيس «رابطة القلم الجديد» التي كان شعارها «نريد أدبا تريده الحياة». وقال الوزير: «لقد اعطى الفقيد للاذاعة الوطنية من جهده الكثير حيث اشرف على دائرة الانتاج الأدبي وأنتج العديد من البرامج الثقافية الى أن التحق بالعمل الديبلوماسي فعمل ملحقا ثقافيا واعلاميا في بيروت ثم في جدة ثم في القاهرة ثم عين في الأردن كأول قائم بالأعمال، ففي الكويت كوزير مستشار ثم رئيسا لقسم الجامعة العربية بوزارة الشؤون الخارجية فوزيرا مفوضا فسفيرا في اليمن. وأضاف: ولم يشغله العمل الديبلوماسي رغم تفانيه في القيام به عن النشاط الثقافي والأدبي، بل ظل غزير النشر في الصحف والمجلات التونسية والعربية ساهم في تأسيس اتحاد الكتاب التونسيين وكان عضوا عاملا فيه وعضوا فخريا في رابطة الأدب الحديث بالقاهرة، وقد ترك الفقيد رصيدا هاما من المقالات الأدبية والسياسية الى جانب مجموعاته الشعرية «للعشق.. للوطن». وأكد: إن تونس العهد الجديد بقيادة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الوفية على الدوام لأعلام الوطن ومبدعيه ستحفظ مآثر المرحوم الشاذلي زوكار في الذاكرة الوطنية وسيظل المرحوم في قلوبنا علما من أعلام الثقافة الذين قدموا للابداع الوطني من جليل الاعمال ما يخلد ذكرهم ويحيي في النفوس جذوة التقدير لجهودهم السخية والترحم على نفوسهم الزكية». وقد حظي الفقيد من لدن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بعناية سخية حيث ناله شرف التكريم بوسام الاستحقاق في القطاع الثقافي.