لقد فقدت الساحة الثقافية والابداعية منذ سنوات الى يومنا هذا عديد المبدعين والمثقفين. ويوم 2 ديسمبر 2008 غادرنا المفكر والكاتب والشاعر والصحفي الاذاعي الزميل الشاذلي زوكار إلى الأبد ورغم أن الذكرى الثانية لوفاته مرّت منذ فترة فإننا تجاهلنا كما فعلت إذاعة تونس الثقافية هذا الموعد... على غرار تجاهلها لزمرة أخرى من المبدعين أحباء أو أمواتا نعم فبعد أن أنهكه المرض عاد المبدع الشاذلي زوكار إلى القلم والكتابة في مختلف الصحف التونسية، خاصة في الملحق الثقافي لجريدة الحرية وأستاذي وزميلي المرحوم الشاذلي زوكار تتلمذت على يديه عندما كان رئيس قسم الثقافة بدار الصباح وجريدة الصدى أين كنت ذلك الطفل العاشق للصحافة وأخذت مقالاتي تجد طريقها للنشر ثقافة ورياضة كما التقيته ذات سنة 2000 بالمسرح الهواء الطلق بحاجب العيون بمناسبة الدورة الرابعة لملتقى ربيع الشعر قدمت له نفسي ففرح كثيرا معلنا للجميع بأن زميلا له في الصحافة الى جانبه... المرحوم المبدع المفكر الكاتب الشاذلي زوكار من مواليد المنستير في 26 فيفري 1931 وتوفي عن سن ال 77 وهو من طلبة جامع الزيتونة وخريجي كلية الآداب بالقاهرة ولقد كتب القصائد الشعرية والمقالات الصحفية وأنتج البرامج الاذاعية وهو من مؤسسي رابطة القلم الجديد، كما انتمى إلى الحقل الديبلوماسي وعمل في خطة ملحق بالسفارات في مصر ولبنان والكويت واليمن. له مجموعة شعرية بعنوان »للعشق للوطن« كما كان في الحسبان أن ينشر مجموعته الثانية لكن الموت غيّبه كما أتمنى ان تعمل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث على نشر هذه المجموعة تخليدا لذكراه. رحم الله أستاذنا وصديقنا المبدع والمفكر الشاذلي زوكار برحمته الواسعة ورزقنا وأهلها جميل الصبر والسلوان. تلميذك وزميلك: محمد علي العباسي (حندول)