يا للعجب.. هل انقلبت الدنيا رأسا على عقب، حتى أضحى الترجي فريقا هاويا في عهد الاحتراف، بعد أن كان سبّاقا لطرق أبواب الاحتراف ومارسه في أبهى المظاهر زمن الهواية؟!! ذاك ما قاله لي أمس أحد المتيّمين بحبّ الترجي، مشدّدا على التأكيد بأنه من المخجل حقّا ان ينتدب الفريق المدرب فوزي البنزرتي منذ يوم 27 جوان الماضي، دون ان يتم ذلك وفق عقد مستوفى الشروط ومودع لدى الجامعة التونسية لكرة القدم (Déposé et homologué)! واستطرد مخاطبي قائلا: «أنا متأكد من أن فوزي البنزرتي ما كان ل«يهرب» الى طرابلس لتدريب المنتخب الليبي لو لم يكن على يقين من انه غير مرتبط مع الترجي بعقد تام الشروط»! وأضاف محدثي بنبرة تنمّ عن الألم والحسرة وبشيء من الاستغراب: «قل لي بالله عليك هل يجوز أن نعتبر الترجي الآن فريقا محترفا وهو الذي يعلم جيدا انه مقبل على خوض غمار دور المجموعتين في كأس رابطة الابطال الافريقية، دون ان يبادر في راحة بال ومنذ مدة بتمديد عقدي المهاجمين أيمن اللطيفي ومايكل اينرامو قبل ان يصبحا في حل من أي ارتباط فيحصل ما حصل؟! ... قل لي، هل ان التعامل مع المدربين واللاعبين بمثل هذه الكيفية، ينمّ في نظرك عن عقلية احترافية؟! قلت: «اعفني من الجواب، فالأفضل ان أترك مؤونة التعليق على ما قتله الى السادة القراء»! أليس كذلك؟