بعض البرامج الثقافية وحصص الحوار التي تبث في عدد من القنوات الاذاعية والتلفزية بدأت تفهم أن شباب القرن ال 21 الذي يمكن أن يختار بين الاف الفضائيات يحتاج الى تجديد في الشكل والمضمون عند التوجه إليه .. شباب اليوم لم يعد يقبل الوعظ المباشر..بالاساليب التقليدية ..سواء تعلق الامر ببرامج ثقافية أو دينية ..أو بحصص لمناقشة ظواهر سلوكية واجتماعية خطيرة ..مثل الانحراف في المدارس والمعاهد والمقاهي وملاعب كرة القدم ..أوالجريمة في اشكالها الجديدة ..أو تعاطي المخدرات والادمان على تناول الاقراص الممنوعة والمؤثرات العقلية المتفرقة ..او الفشل المدرسي والعائلي .. في هذا السياق سجلت مؤخرا ايجابية بعض البرامج الحوارية الذكية بين الاستاذ كمال عمران في اذاعة الزيتونة مع صحفية شابة من الاذاعة خلال حوارهما التلقائي حول العلاقات بين الابناء والاباء.. أو بين الاجوار.. كما سجلت ايجابية اثراء هذه الاذعة التي تحاول تقديم قراءة مستنيرة ومعتدلة للاسلام ببرامج منوعات وتعليقات يشارك فيها بعض المثقفين باسلوب خفيف ومستساغ مثل الشاعرة والكاتبة جميلة الماجري والمحامي الشاذلي بن يونس والاعلامي وليد التليلي وعالمات نفس واجتماع وتغذية.. الخ وفي القنوات الاذاعية والتلفزية الشبابية والخاصة التي نجحت في مرحلة سابقة في استقطاب قسم من الراي العام الوطني ..والشبابي خاصة ..لا باس من الاعتراف بالحاجة الى وقفات تامل وتفكير ونقد ذاتي ..لان الشباب يحتاج الى لغة جديدة في التعامل معه ..وهو يريد حوار حقيقيا معه ..ولا يقبل توجيه مزيد من المواعظ له وازعاجه بخطب وبلاغات تسهب في التنويه بالحوار ..لكنها تقصيه وتتجاهل طموحاته للمشاركة في صنع القرار..