احيل على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهم في العقد الثالث من عمره لمحاكمته من اجل تهمة القتل العمد المسبوق بجريمتي مواقعة انثى غصبا والاعتداء عليها بفعل الفاحشة رغما عن ارادتها طبق احكام الفصول 2004 و227 و228 من المجلة الجزائية. وقد انطلقت القضية على اثر مكالمة هاتفية وردت على النيابة العمومية بتونس بتاريخ 16 اوت 2007 صادرة عن المركز الوطني بضفاف البحيرة مفادها العثور على جثة فتاة بمصرف المياه وقد تبين انها طفلة من مواليد 1995 حلت ضيفة بمنزل خالها الكائن بالبحيرة. وبانطلاق التحريات تمكن الاعوان من ايقاف المتهم واعترف هذا الاخير بقتله للفتاة وذكر انه كان تعرف على الهالكة والتي كانت شغوفة بمشاهدة الآلات الرافعة باعتبار وانه كان يعمل كحارس لحضيرة بناء بالبحيرة. واضاف انه اعتدى عليها بفعل الفاحشة غصبا وانه تولى مواقعتها واوضح انه بتاريخ 14 اوت 2007 وحوالي الساعة الثانة ليلا شاهد الطفلة المذكورة تسير قرب مأوى للسيارات فتوجه نحوها وكان ينوي ممارسة الجنس معها، فاستدرجها الى خلف الحضيرة وفاحشها وواقعها غصبا رغم صراخها. واقعها ثم قتلها وبعدا ن اتم المتهم جريمته الاولى وهي مواقعته لتلك الطفلة قرر التخلص منها حتى لا ينفضح امره، فضغط على رقبتها بقوة حتى خارت قواها وسقطت ارضا حينها تولى مواراة جثتها تحت شجرة، وعاد اليها ليخفيها داخل كيسين وبعدها اخفى الجثة ببالوعة. وقد اثبت التشريح الطبي ان الهالكة توفيت نتيجة اختناقها بعد ان تعرضت للخنق واثبت كذلك وجود اثار عنف على رقبتها ورأسها وخدوش بمعصميها وبعض اثار الاعتداء الاخرى. وقد احيل المتهم موقوفا على انظار الدائرة الجنائية بابتدائية تونس وطلبت محامية القائمين بالحق الشخصي التأخير فاستجابت المحكمة لطلبها.