جرزونة- الأسبوعي: تعرّض في الأيام القليلة الماضية منزل بضاحية الكرنيش إلى عملية سرقة باستعمال الخلع والتسور غنم من ورائها فاعلوها مبلغ 100ألف دينار نقدا كان بداخل احدى غرف النوم ونظرا لخطورة الموضوع وصبغته الجنائية كثف أعوان الشرطة العدلية ببنزرت من تحرياتهم إلى أن توصلوا في بحر الأسبوع الفارط من الكشف على اللصوص وقد كانت المفاجأة في انتظارهم بعد أن تبينت هوية المتهم الرئيسي الذي لم يكن سوى حفيد المتضرر وبجلب المظنون فيه إلى مقر الفرقة واستنطاقه أفاد أنه تناهى إلى مسامعه خلال دردشة عائلية خبر احتفاظ جده بمبلغ 100 ألف دينار داخل غرفة نومه فكانت المعلومة خير مقدمة لتنفيذ السرقة خصوصا أنه على دراية كاملة بتفاصيل المنزل بحكم ارتياده وللرشوع فيما خطط إليه اتجه إلى صديق له ببلدة منزل جميل وعرض عليه الموضوع، فما كان من الأخير إلا أن وافقه على مشاركته طمعا في اقتسام الغنيمة، وتواعدا على اللقاء في يوم الغد ليتفقا بعدها على موعد العملية الذي تقرّر أن يكون في الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس. وفي الموعد المحدّد استقل الاثنان دراجة نارية باتجاه الكرنيش وعلى مستوى «جرزونة» وجدا الجسر المتحرك مرفوعا فبقيا في انتظار نزوله، في الاثناء شاهدا صديقا لهما صحبة مرافقه فاتجها إليهما وبتجاذبوا أطراف الحديث وأفصحا له عن مقصدهما فعبر لهما عن استعداده لمشاركتهما رفقة مرافقه وتواعد الجميع على الالتقاء بمقهى قريب. وبلمّ الشمل اتجه الجماعة إلى المنزل المستهدف وتقاسموا الأدوار فيما بينهم حيث تكفل الشريكان الجدد بالحراسة وتولى الحفيد وصديقه الدخول إلى المنزل بعد أن تسورا الجدار وتسلقا النافذة وصولا إلى الشرفة ثم دلفا الغرفة ليستحوذا على المبلغ المذكور، ثم لاذا بالفرار من الجهة الخلفية للحديقة ليتركا شريكيهما في الانتظار خارجا دون أن يغنما سوى الوقوف لساعات قبل أن يتفطنا لخيانة البقية وبختم الأبحاث أحيل الجماعة بحالة إيقاف على أنظار النيابة العمومية. ياسين للتعليق على هذا الموضوع: