... ويقول «المسرح التونسي شعار ليس إلا» منذ أيام قليلة وقع تكريم المسرح التونسي في الدورة 14 لمهرجان دمشق للمسرح. ويعتبر من الدلالة بمكان أن يكرم المسرح التونسي في هذه الدورة بالذات وسوريا تعيش على وقع حدث كبير وهو 2009 «دمشق عاصمة ثقافية». وفي هذا الإطار وجهت الدعوة لعدة أعمال مسرحية تونسية للعرض في مسارح سورية متعددة في هذه الدورة التي يحظى فيها المسرح التونسي بحظوة خاصة ومن الأعمال التي قدمت نذكر «مر الكلام» للشاذلي العرفاوي و«وزن الريشة» لغازي زغباني و«امرأة» و«سنديانة» لزهيرة بن عمار و«مذكرات ديناصور» مع توفيق الجبالي ورؤوف بن عمر وهذه المسرحية هي للمخرج الراحل رشاد المناعي. حسب بعض الاصدقاء الذين واكبوا المهرجان لقيت كل الأعمال التونسية التي عرضت إقبالا جماهيريا كبيرا مقارنة بالتجارب المسرحية الأخرى. وهذا مفهوم فالمسرح التونسي يحظى بقيمة هامة على المستوى العربي وينعت بالريادية وتجاربه ينبهر بها المختصون والجمهور في جل البلدان العربية. لكن وعلى عكس هذا كان تصريح توفيق الجبالي لبعض وسائل الإعلام السورية مشككا في تفوق المسرح التونسي. ولا ندري لماذا لم يفعل ذلك الجبالي منذ سنوات؟ لماذا جاء هذا التصريح مع بروز جيل جديد من الشباب شد الجمهور السوري وتدافع لحضور عروضه وطالب بإعادة عرضها على غرار مسرحية «وزن الريشة» لغازي الزغباني التي كتب عنها النقاد في نفس المجلة التي تضمنت تصريح الجبالي مايلي «وزن الريشة مسرحية لممثل تونسي من الوزن الثقيل». أما تصريح الجبالي فقد جاء فيه حرفيا «لا أدري كم من الضروري تكريم المسرح التونسي فانا لدي تحفظ على تفوق المسرح التونسي.. انه يعاني من نفس عقبات المسرح العربي. تفوق المسرح التونسي شعار ليس إلا». وقد عبر لنا بعض المسرحيين التونسيين الذين حضروا المهرجان عن أسفهم وصدمتهم بتصريح الجبالي لهذه المجلة خاصة وأن هذا التصريح اعتبره الجيل الجديد استهدافا له وحطا من عزائمه خاصة وان تجاربه صفق لها الجمهور واهل المهنة في تونس والخارج. وحيد عبدالله للتعليق على هذا الموضوع: