انطلق أول أمس السبت 24 جانفي مهرجان الضحك في دورته الثالثة بفضاء المسرح البلدي بتونس العاصمة ويتواصل إلى غاية 01 فيفري. وسيكون الضحك في هذه الدورة موسيقيا وسينمائيا ومسرحيا من خلال العروض المتنوعة التي لم تقتصر هذه المرة على الفن الرابع. ومن أهم الأسئلة التي طرحت في الندوة الصحفية التي أقيمت للغرض انسحاب ميشال بوجناح من المشاركة في هذه الدورة. وردا على سؤال ما إذا كان انسحاب بوجناح لأسباب أمنية أو على علاقة بما حدث في غزة خاصة وأنه شوهد في الشاشات التلفزية في المسيرات الصهيونية التي ترفع لافتات تطالب بنسف غزة ذكر المنظمون لمهرجان الضحك أن انسحاب بوجناح يعود بالأساس إلى التزاماته الفنية المتمثلة في المشاركة في فيلم فرنسي سيصور في المدة التي يقام فيها المهرجان ودحضوا فرضية العلاقة بأحداث غزة الأخيرة. علما أن ميشال بوجناح كان منذ مدة غير بعيدة في تونس وأكد على أن جديده سيتم عرضه ضمن مهرجان الضحك. ومن عروض المهرجان ذات الطابع الموسيقي نذكر ''الرباعي جسد وأوتار'' وهو عرض يجمع بين القدرة الفائقة على العزف والطابع الفرجوي الكوميدي وكذلك عرض الفرنسي ميشال قريقوري الذي يعتمد أيضا على الغناء والعزف. أما السينما الضاحكة المبرمجة في مهرجان الضحك بتونس فتنحصر في فيلم ''سيني تشيتا'' أو ''7 شارع الحبيب بورقيبة'' لإبراهيم لطيف الذي يسخر من الدعم السينمائي في تونس وينتقد السياسة الثقافية في بلادنا. أما العروض المسرحية فهي متنوعة جماعية ومونودراما وسيقدمها إسماعيل الكوميدي الجزائري الأصل الذي عادة ما يتعرض إلى العنصرية والأفكار المسبقة... كان ذلك في أعماله السابقة مثل ''زواج مختلط''. كما ستقدم أربع ممثلات فرنسيات مسرحية عنوانها ''الأربعة دونينيف''وستقدم الممثلة لاسيان دي دو مونودراما مسرحية. وبخصوص العروض المسرحية التونسية المبرمجة في مهرجان الضحك نذكر ''وزن الريشة'' لغازي زغباني وهو عمل حاز على إعجاب الجمهور في تونس وفي مهرجانات عربية. فمسرحية وزن الريشة كانت في الحقيقة لممثل من الوزن الثقيل.وضمن المشاركة التونسية نسجل كذلك مسرحية ''مدام كنزة'' لوجيهة الجندوبي ومنصف ذويب وهو ''وان-مان-شو'' منتظر من الجمهور التونسي لأسباب عدة منها الوجه الآخر لمنصف ذويب بعيدا عن لمين النهدي ثم العنصر النسائي وتجربة المونودراما أو الوان ما ن شو المتمثل في تجربة وجيهة الجندوبي التي عادة ما تبدع عندما تكون العناصر الأخرى مهمة على مستوى الكتابة والإخراج. فقد أثبت وجيهة في المسرح والتلفزة إنها ممثلة من الوزن الثقيل أيضا. من ناحية أخرى نشير إلى أن هذه الفقرات المبرمجة في هذه الدورة ستكون محددا للتوأمة بين مهرجان الضحك بتونس ومهرجان الضحك بمونبيليه الفرنسي العريق والذي يصل هذه السنة إلى دورته العشرين. ولهذا الغرض سيكون مديره ضيف شرف بتونس لإمضاء هذه التوأمة والشراكة إن حصل الاتفاق. وحيد عبدالله للتعليق على هذا الموضوع: