جد ليلة السبت الفارط حريق هائل بأحد المصانع بجهة بنعروس خلف خسائر تقدر ب30 مليارا شملت المواد الأولية. المصنع اختص في صنع المواد الالكترونية المعدة للتصدير ويشغل قرابة 2000 عامل.
حصل الحريق في حدود الحادية عشرة والربع ليلا تقريبا وحسب ما استقيناه من بعض العملة فإن فريق العمل الليلي والذي يباشر عمله قبل الحادية عشرة فوجئ بالدخان ينبعث من المغازة المحاذية للورشة وبسرعة متناهية تعالت ألسنة اللهب مما دفع الجميع الى الهروب وبالاستنجاد بالحماية المدنية حضرت أعداد كبيرة من الشاحنات من ولاية بنعروس والولايات المجاوزة وتمكن الأعوان بعد ساعات طويلة من السيطرة على النيران كما حضرت شاحنات تابعة لديوان التطهير وعمل الأعوان على تسريح البالوعات المحيطة بالمصنع للاستعمال المكثف للمياه وتم الاستنجاد كذلك بشاحنات لنقل المواد التي اتلفت بمفعول النيران. شمل الحريق المغازة فقط والتي تمتد على طول 200 متر وبها المواد الأولية على ارتفاع 20 مترا تقريبا. وعلمنا أن الآلات التي كانت توضع بين الورشة الحالية والمغازة تم نقلها الى فضاء مجاور ولو بقيت لكانت الكارثة أكبر، وعلمنا أيضا أن كامل الأرشيف قد أتلف كما أن آلات الصنع ومغازة المواد المصنوعة لم يلحقها أي ضرر. الحريق خلف أضرارا مادية جسيمة بقيمة تفوق 30 مليارا تقريبا من المواد الأولية وقد تصدعت بعض الحيطان وسقطت أخرى. كما علمنا أيضا أنه منذ ستة أشهر تقريبا تعرض فرع لنفس الشركة باحدى البلدان الأوروبية الى الاحتراق. شهدت عمليات اطفاء الحريق متابعة من قبل السلط الجهوية وقد عاينا في الصباح حضور والي الجهة وعلمنا أنه كان حضر في الليل مباشرة إثر حصول الحريق كما علمنا أيضا أن المدير العام للحماية المدنية أشرف على عمليات الاطفاء، وقد تواصلت عمليات الاطفاء ساعات طويلة حيث أنه لحد مغادرتنا مكان الحريق في حدود الواحدة بعد الزوال من يوم الأحد وشاحنات الحماية المدنية مازالت تتعاقب لإخماد ما تبقى من ألسنة اللهب. هذا وقد تعرض عونان من الحماية المدنية الى بعض الاصابات الخفيفة عند عمليات الاطفاء وقد نقلا الى المستشفى لتلقي الاسعافات. وقد تساءل عدد كبير من العملة عن مصيرهم بعد تعرض مصنعهم الى هذه الكارثة وعن أسباب الحريق فإن أغلب من تحدثنا اليهم أشاروا الى امكانية خلل كهربائي وأكيد أن الابحاث التي ستجرى في الغرض ستقف عند السبب الرئيسي.