ادانت الدائرة الجنائية بابتدائية تونس متهما في العقد الثالث من عمره وقضت بسجنه مدة 20 سنة سجنا من اجل تهمة تحويل وجهة انثى ومواقعتها غصبا. انطلقت القضية بتاريخ 11 اوت 2008 عندما تقدمت المتضررة بشكاية الى مركز الامن بجهة اريانة وذكرت انه بتاريخ الواقعة ولما كانت عائدة الى محل سكنى والديها على الساعة منتصف الليل باعتبار انها تعمل باحد المطاعم اعترض سبيلها المتهم وتولى تهديدها بواسطة سكين واجبرها على مرافقته الى احد الاماكن المهجورة بجهة قلعة الاندلس وتولى وبكل تجرد من اي معنى للانسانية الاعتداء عليها رغم توسلاتها له بترك سبيلها. واضافت المتضررة انه بعدما اتم فعلته تركها وهرب. وعلى ضوء تلك الشكاية انطلقت تحريات الباحث وثبت ان المتهم هو منحرف ومعروف بسوابقه في ذلك المجال، كما انه اعترف خلال التحرير عليه من طرف الباحث وصرح انه بتاريخ الواقعة لمح المتضررة فخطرت له فكرة تحويل وجهتها والنيل من شرفها. فقام بتهديدها بسكين وبعد ان نال غرضه منها تركها ولاذ بالفرار. وخلال قلم التحقيق تراجع في اقواله وزعم ان الشاكية رافقته بمحض ارادتها وانه اختلف معها في المقابل المادي مقابل ممارسة الجنس معها فاتهمته. واعاد تلك الاقوال خلال محاكمته امام قاضي الدائرة الجنائية بابتدائية تونس ولكن القاضي عارضه بأقواله لدى الباحث وكذلك بتصريحات المتضررة وبالشهادة الطبية المظروفة بملف القضية والتي تثبت ان المتضررة ليست متعودة على ممارسة المحظور. وقرر القاضي بعد المفاوضة باقرار ادانة المتهم استنادا على عدة قرائن وقضى بسجنه مدة 20 عاما.