انطلقت منذ يوم السبت الفارط عملية تصدير البرتقال المالطي نحو السوق الفرنسية وذلك بإعتماد طريقة الحصص الاسبوعية طوال الموسم لضمان التزويد المنتظم لهذه الوجهة. علما أن صابة الموسم الحالي من القوارص تقدر ب297 ألف طن وقد شهدت الايام الاخيرة تطورا ملحوظا في تزويد الاسواق المحلية بهذا الصنف من الغلال الشتوية ذات الجودة العالية بفضل مذاقها اللذيذ. ولئن تم تصدير كمية بلغت 28 ألف طن في الموسم الفارط بزيادة نسبة 10% عن سابقه، ينتظر بأن تبلغ الكمية المصدرة هذا الموسم 32 ألف طن وقد كانت أولى الكميات المصدرة منذ موفى الاسبوع الفارط 1800 طن بنقص بلغ 700 طن عن الموسم الفارط وهو إجراء مقصود أراد منه الساهرون على التصدير معرفة واقع الاستهلاك في السوق الاوروبية في ظل الازمة المالية التي يشهدها العالم. والملاحظ مقارنة بالمواسم السابقة تراجع أحجام المحصول من نوع المالطي وهو ما أفرز كميات هامة يجري ترويجها في السوق الداخلية ويعود ذلك لاسباب مناخية أثرت على أشجار القوارص خلال الفترة الصيفية التي شهدت ارتفاع لدرجات الحرارة مما تسبب في جفاف الاغصان وبالتالي التأثير المباشر على نمو الثمرة. ورغم هذه الصعوبات يتطلع المنتجون والمصدرون إلى موسم ناجح خاصة بعض الاجراءات الكبيرة التي إتخذتها الاطراف المتدخلة في الترويج والتصدير من أجل كسب الرهانات وتحقيق دخل أفضل للفلاح. كمال الطرابلسي صناعات صناعات تقليدية: تطور عدد المؤسسات الحرفية شهد قطاع الصناعات التقليدية بالجهة خلال السنة الماضية حركية هامة في مختلف الانشطة الحرفية والتقليدية حيث تم بعث ما لا يقل عن 15 مؤسسة حرفية كما تجاوز عدد الحرفيين الناشطين والمسجلين يسجل الحرفيين حوالي 7000 حرفي وحرفية في مختلف الاختصاصات. وتجدر الاشارة الى ان القطاع يساهم في حركية التصدير بالجهة حيث شهد نشاط التصدير خلال نفس الفترة تطورا على مستوى حجم الصادرات حيث بلغت قيمة الصادرات 8،2 م.د خاصة في اختصاص خشب الزيتون، هذا الى جانب تسجيل عمليات تصدير في اختصاص الخزن الفني والجلد نحو عدة بلدان اجنبية وذلك في اطار تنويع صادرات المنتوح التقليدي. من جهة اخرى وفي اطار حماية منتجات الصناعات التقليدية من التقليد وتثمين المنتجات الاصلية وحماية خصوصياتها عبر اسنادها تسمية منشإ او مؤشر جغرافي او بيان مصدر تم تركيز لجنة فنية تتولى ابداء الرأي في طلبات التسجيل الخاص بتسمية منشأ او مؤشر جغرافي. وفي خصوص خشب الزيتون وهو منتوج تتميز به الجهة فقد تمت الدراسة الفنية المتعلقة باسناده علامة جودة وضبط مقاييس ومواصفات الانتاج الخاص به. وفي نطاق مزيد العناية بهذا الاختصاص تم اقتراح جملة من الاجراءات المحافظة عليه وتطويره وذلك عبر اجراء دراسة معمقة لتطوير وسائل الانتاج وتكوين مجمع لخشب الزيتون قصد توفير المواد الأولية ذات الجودة العالية وتمكين الحرفيين من الدعم المادي الخاص بتخزين المواد الاولية. والجدير بالذكر ان نسق الاستثمار في قطاع الصناعات التقليدية شهد خلال السنة الماضية تطورا مقازنة بسنة 2007 حيث بلغ 7،1 م.د في 2008 مقابل 6،0 م.د في 2007.