تقدم مدير متحف الفنون والحضارة الاسلامية برقادة يوم 7 جانفي الجاري الى المصالح الامنية بالقيروان بدعوى مفادها انه لما كان بصدد تفقد محتويات المتحف وجد ان ثلاثة صناديق ناقصة وما احتوته من مخطوطات ذات قيمة تاريخية مكتوبة على الرق وهو يوجه شكوكه الى موظف غائب وقتها عن العمل وهو المسؤول عن تنظيف المخطوطات والتحف وبمقتضى هذه الشكوى تحركت المصالح الامنية وتم جلب المظنون فيه للتحقيق معه وقد افاد انه فعلا المسؤول عن تنظيف المخطوطات والفسيفساء وهو من طلب المخطوطات وفق المعمول به داخل ادارة المتحف حيث سلم وصلا بالمراد الى حافظ الصناديق وتسلم منه المخطوطات ذات القيمة التاريخية ثم اختلسها وفرط فيها مقابل مبلغ مالي استفاد به صحبة زميل له لفائدة شخص ثالث تونسي الجنسية فوقع الاحتفاظ به رهن الايقاف بمعية زميله في انتظار القبض على المستفيد من المسروق الذي لا يقدر بثمن ولو ان الثمن الذي وقع تداوله أكثر من ثلاثة مليون دينار وان المتهم استفاد من مبلغ 20 الف دينار وتعود بداية هذه القضية الى ثلاث او اربع سنوات خلت لكن الادارة تفطنت في بداية هذا الشهر وحسب المسؤول فان ثقته في موظفيه كانت وراء تأخر التفطن للعملية. علما وان متحف الحضارة والفنون الاسلامية برقادة يعد من ابرز المتاحف في العالم الاسلامي لما يحتوي عليه من تحف ومخطوطات ثمينة ذات قيمة تاريخية وتختزل تاريخ مدينة القيروان وتعايشها في محيطها العربي الاسلامي خاصة الفترة التي حكمت فيها الدولة الاغلبية وما كشفت عنه الحفريات في صبرة المنصورية والعباسية والمدينة العتيقة.
