باشرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية اول امس النظر في ملف قضية تورط فيها مدير تجاري بشركة احضر موقوفا بعد ان وجهت اليه دائرة الاتهام تهمة سرقة اجير لمؤجره طبق احكام الفصلين 258 و263 من المجلة الجزائية. وقد انطلقت الابحاث في القضية بتاريخ 15 اكتوبر 2007 على اثر شكاية تقدم بها المتضرر الى وكالة الجمهورية بقرمبالية واعلم فيها ان المتهم استولى على صك ممضى على بياض تخصه ودون به مبلغ ثمانين الف دينار تولى سحبه من حسابه البنكي ولاذ بالفرار وبسماع الشاكي لدى قاضي التحقيق افاد انه انتدب المتهم للعمل بشركته المعدة لتعليب وتبريد الخضر والغلال بمدينة سليمان كمحتسب وذلك منذ شهر افريل 2007 وقد صادف ان سافر الشاكي الى المغرب خلال شهر اكتوبر وحتى لا تتعطل مصالح الشركة فقد امضى على بعض الصكوك التابعة له على بياض وتركها بدفتره الذي ابقاه لدى ابنته وبعودته وتحوله الى فرع احدى البنوك بقرمبالية علم بان المتهم سحب صكا بمبلغ 80 الف دينار من حسابه فادرك بان هذا الاخير استغل فرصة وجود صكوك ممضاة على بياض لدى ابنته وفي غفلة منها استولى على الصك الذي سحب بمقتضاه 80 الف دينار وبايقاف المتهم اعترف بالتهمة المنسوبة اليه وافاد انه بعد سحبه للمبلغ المذكور تحول الى القطر الليبي وهناك تعرف على شخص ليبي الجنسية تولى معه فتح دكان لبيع الاحذية وقد تحيل عليه الشخص المذكور واستولى له على مبلغ 30 الف دولار من المبلغ الذي استولى عليه المتهم من مؤجره وحوله بالقطر الليبي بالعملة الامريكية كما كسدت البضاعة المتمثلة في الاحذية التي اصبح المتهم يبيعها بالدكان المذكور لانها كانت بضاعة مقلدة ولم يحصل عليها اي اقبال مما جعله ينفق كامل المبلغ الذي كان بحوزته في تحسين المحل وشراء بضاعة اخرى ولكن دون جدوى عندها عاد المتهم خلال شهر فيفري 2008 الى ارض الوطن واتضح انه محل تفتيش وألقي عليه القبض وخلال جلسة المحاكمة صادق المتهم على اعترافاته التي ادلى بها خلال التحقيق وارتأت الهيئة تأجيل المحاكمة لتسخير محام للمتهم واستدعاء المتضرر.