انطلقت الابحاث في هذه القضية اثر شكاية تقدمت بها فتاة الى مركز أمن بمرناق وصرحت انها تعرضت لعملية اغتصاب من طرف شاب حول وجهتها باستعمال القوة ثم احتجزها في منزل صديقه واجبرها على مشاهدة قناة اباحية ثم اعتدى عليها وظل في تلك الليلة يدخن «الزطلة» وفي منتصف نهار اليوم الموالي سمح لها بمغادرة المكان فتوجهت مباشرة الى مركز الشرطة وبناء على تصريحاتها فيما يتعلق بأوصاف المظنون فيه نجح أعوان الأمن في ايقافه وبعرضه على باحث البداية ذكر انه عاطل عن العمل وله سوابق في العنف والمخدرات. وفي يوم الحادثة شاهد المتضررة تسلك الطريق فخامرته فكرة النيل منها ولذلك خاطبها في البداية بكلمات معسولة ولما تجاهلته قرر أخذ ما أراد بالقوة فاستل موسى كان يحتفظ به دائما ووضعه في جنبها الايسر مستغلا خلو المكان من المارة ثم اجبرها على أن ترافقه الى منزل صديقه وهناك قضى الليلة معها رغما عنها واضاف أن صديقه لم يعلم بالامر لانه كان يقضي تلك الليلة بمنزل عمته بالمرسى. وبالاضافة الى ذلك وقع عرض المتهم على التحليل البيولوجي فوردت نتيجته ايجابية واتضح انه من مستهلكي المخدرات. وبإحالته مؤخرا على انظار هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية تونس اعترف باستهلاكه المخدرات وبالنسبة لجريمة الاغتصاب أنكرها واصر على ان الشاكية رافقته بمحض ارادتها وهي متعودة على ممارسة الرذيلة. وساندته محامية الدفاع ورأت ان زاعمة الضرر لم تستظهر بما يفيد تعرضها للعنف او الاكراه المادي. وبعد المفاوضة قضت المحكمة بسجن المتهم مدة 15 عاما.