حادثة مأسوية جدت مؤخرا بمدينة جربة تمثلت في دخول امرأة شابة (من مواليد 16 جوان 1974) إلى مستشفى بالجهة وذلك يوم الأحد الموافق ل1 فيفري 2009 لتضع مولوديها التوأم وهما من جنس الذكور، ولكنها خرجت من المستشفى جثة هامدة. ونظرا للملابسات التي حفّت بالحادثة فقد رفعت عائلة الهالكة شكاية إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمدنين تتهم فيها المستشفى بالاهمال والتسيب في هلاك الضحية، وبناء على شكايتهم أذن وكيل الجمهورية بفتح بحث تحقيقي للوقوف على ملابسات الحادثة ولمعرفة ما حدث اتصلت «الصباح» بعائلة الضحية فأخبرتنا بأن الهالكة متزوجة منذ سنة 1995 وهي أم لخمسة أطفال الأول عمره 11 عاما والثانية عمرها 9 سنوات وطفل عمره 4 أعوام بالإضافة إلى التوأمين (من جنس الذكور) وقد دخلت أحد مستشفيات جربة لولادتهما بتاريخ 1 فيفري الجاري وحسب تصريحات عائلتها فإنه حال دخولها أخذتها خدمات الطوارئ الى غرفة الولاية وخضعت لعملية قيصرية، ولما عاد زوجها لرؤيتها ثم إعلامه بأنها لم تستيقظ بعد ولم يتمكن من رؤيتها، ولما عاد مساء أعلمته الممرضات أن زوجته كانت في حالة حرجة ولم يقع مده بأية معلومات إضافية. واتضح فيما بعد أن الزوجة خضعت لعملية جراحية ثانية ودخلت في غيبوبة ثم توفيت. ودائما حسبما ما صرح به أفراد عائلتها فإن المعلومات التي تحصلوا عليها تشير إلى أن الهالكة أصيبت بنزيف داخلي لأنها ضخت بأكثر من 6 لترات من الدم بعد فوات الأوان، وأضافت الأسرة أن ادارة المستشفى لم تمدهم بأية معلومة واضحة، ما عدا محاولة ادارة المستشفى نقلها عبر طائرة الى مستشفى صفاقس ولكنها توفيت. وبناء على ما حدث تقدمت عائلة الهالكة بشكاية الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمدنين وتم الإذن من طرف وكيل الجمهورية بفتح بحث تحقيقي لتحديد أسباب الحادثة واذا ما كانت الوفاة قضاء وقدرا أم بسبب الاهمال والتقصير الطبي.
