توفي اواخر الأسبوع الفارط شاب يافع عمره 25 عاما أثناء اجرائه لعملية تجميل على احدى شفتيه بمصحة خاصة بالعاصمة ونظرا للغموض الذي احاط بعملية الوفاة سيما وأن العملية بسيطة ولا يمكن ان تكون لها مضاعفات خطيرة فقد تولت عائلة الهالك التقدم بشكاية إلى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس لكشف سبب وفاة الشاب المذكور فأذن ممثل النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة والأطراف المسؤولة عنها وقد تم اول امس دفن جثة الهالك في انتظار تقرير الطبيب الشرعي الذي سيكشف الغموض الذي يلف الحادثة. الخطأ الطبي وارد حسب المعطيات الأولية التي تحصلنا عليها والمتوفرة حول تطورات الحادثة إلى حد كتابة هذه الأسطر فإن الهالك وهو أصيل منطقة ريفية وينتمي إلى عائلة متواضعة الدخل ويعمل كعامل يومي قرر اجراء عملية تجميل على احدى شفتيه تتمثل في رتق جرح موجود باحدى شفتيه منذ الصغر وأصبح يزعجه لأنه صار مثل العاهة الخلقية التي تشوه فمه وللغرض اتصل بمصحة خاصة بالعاصمة وتولى اجراء جميع التحاليل الطبية التي أثبتت أنه مؤهل لاجراء العملية دون خطورة على حياته وللغرض توجه الهالك رفقة صديقه اواخر الأسبوع الفارط الى المصحة المذكورة لاجراء العملية وبقي صديقه في انتظاره على اعتبار أنها عملية بسيطة ولن تدوم طويلا ولكن انتظار الصديق طال دون ان يخرج رفيقه من قاعة العمليات فحاول الاستفسار عن الأمر فتم اعلامه بأنه سيتم الاحتفاظ به بالمصحة باعتباره مازال تحت تأثير العملية ويمكن لصديقه العودة في وقت لاحق لرؤيته قد تكررت زيارة الصديق لرفيقه على امتداد ثلاثة أيام دون أن يتمكن من رؤيته وفي زيارته الأخيرة خلال الاسبوع الجاري تم اعلامه بأن صديقه قد توفي ويمكن لعائلته نقله ودفنه فاستراب الصديق في الأمر سيما وأنه لم يتم اعلامه منذ البداية بوفاة صديقه كما أنه لم يتم اعلام هذا الأخير بوجود خطورة على صحته جراء العملية فقام باعلام عائلة الهالك التي تقدمت بشكاية لمعرفة أسباب وفاة ابنها. وقد أفادنا صديق الهالك أن امكانية أن تكون وفاة صديقه ناجمة عن خطأ طبي واردة خاصة وان الوفاة كانت بتاريخ اجراء العملية وذلك حسب شهادة الوفاة التي تحصل عليها من المصحة في حين أنه لم يتم اعلامه بالأمر الا خلال الأسبوع الجاري مما جعل عائلة الهالك تتقدم بالشكاية للكشف عن الأسباب الكامنة وراء الوفاة.