تونس - الصباح: ينظم الصندوق الوطني للتامين على المرض بالتعاون مع الجمعية التونسية لمتفقدي الشغل وإدارة تفقد طب الشغل والسلامة المهنية ومعهد الصحة والسلامة المهنية يومي الجمعة والسبت 13 و14 فيفري الحالي بمدينة الحمامات ندوة وطنية على غاية من الأهمّية من حيث الموضوع وقيمة المتدخّلين فيها من ذوي الاختصاص وذلك حول حوادث الشغل والأمراض المهنية في قطاعي البناء والأشغال العامّة وتتضمّن محورين رئيسيين هما الرهانات والتحديات وسيتولى وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج افتتاحها ويختتمها وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية. وبعد تقديم كلمات الترحيب ينتقل المشاركون في الندوة إلى الأشغال ويشتمل برنامج اليومين على عديد المداخلات العلمية، والدراسات منها دراسة إحصائيات حوادث الشغل في قطاعي البناء والأشغال العامة، بالإضافة إلى مداخلات حول الجوانب التشريعية المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية في نفس القطاع ومشاريع البناء والتشغيل والأشغال العامة ودور وزارة التجهيز،فضلا عن تنظيم ورشات منها ما هو حول الوقاية من الأخطار والانهيارات والتكهرب ،هذا بالإضافة إلى تقديم تقريرين تمهيديين حول حوادث السقوط والانهيارات والتكهرب بحظائر البناء والأشغال العامة ووسائل الوقاية الفردية والجماعية، وتنظيم ورشة أخرى حول المعدات المتنقلة بالحظائر ووسائل الرفع،يليها تقديم تقريرين تمهيديين حول القضيتين المطروحتين. في اليوم الثاني يتحدث عدد من القضاة عن مجموعة من القضايا القانونية الهامة منها الوقاية القانونية ودور متفقدي الشغل في الوقاية من حوادث الشغل والوقاية من الأمراض المهنية، وستهتم إحدى الورشات بدور مسؤول السلامة المهنية بالإضافة إلى أهمية تكوينه وتهتم ورشة ثانية بتشخيص الأمراض المهنية، بالإضافة إلى تقديم تقرير حول المراقبة الطبية بالصندوق الوطني للتأمين على المرض، كلّ هذا العمل سيشرف عليه متخصصون في الميدان سواء عند تقديم المداخلات أو عند الإشراف على أشغال الورشات بغية تقديم الإضافة في موضوع حسّاس وهام كهذا. الصندوق الوطني للتأمين على المرض مطالب في القريب العاجل بتنظيم ندوات حول سير إدارة هذا الصندوق التي لقيت صعوبات عديدة عند التنفيذ مما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين وإهدار أوقاتهم والتسبب في الكثير من المعاناة لمنخرطيه بسبب طول الإجراءات وتعقيدها، فرحمة بهم فأغلبهم يشكون من أمراض مزمنة والبعض منهم يشكو من تبعات الشيخوخة ... على الصندوق أن يفكر في مواضيع جديدة من شأنها أن تنهض بمردوديته لصالح الفرد وتيسير مسالة التعامل معه بدل تعقيدها، فهم أكثر من غيرهم في حاجة إلى المساعدة والأخذ بأيديهم وذلك بتذليل الصعوبات وتبسيط الإجراءات التي طغى عليها الروتين الإداري وضبطتها أحكام وقوانين قديمة يمكن التعرف إليها عن طريق الإنترنات.