في اول تصريح له بعد ظهور نتائج الانتخابات الاسرائيلية مساء اول امس قال احمد الطيبي عضو "الكنيست" الاسرائيلي عن القائمة العربية الموحدة للتغيير في حديث خص به "الصباح" ان اسرائيل تشجع الفاشية وتنميها مضيفا انه يتعين على المجتمع الدولي ان يقاطع كل حكومة اسرائيلية تضم في صفوفها ليبرمان وحزب "اسرائيل بيتنا" وقال الطيبي ان المجتمع الاسرائيلي اختار التوجه الى اليمين وان على اليهود ان يخافوا على انفسهم من ليبرمان.. يذكر ان الطيبي الذي يعرف نفسه كفلسطيني عربي يمثل الاقلية الاصلية الفلسطينية في اسرائيل التي تشكل مليون ونصف المليون فلسطيني أي 20 بالمائة من المجتمع الاسرائيلي وهو ممثل اكبر كتلة عربية في "الكنيست" منذ 1999 وهو يطالب بتغيير اسرائيل من دولة يهودية الى دولة لكل مواطنيها ولا يتحرج الطيبي من الاحتفاظ بصورة للزعيم الراحل ياسر عرفات في مكتبه في القدس وقد عمل الطيبي طبيبا ومستشارا للزعيم عرفات كما شارك معه في مفاوضات واي ريفر. وقد طالب زعيم حزب "شاس" خلال العدوان الاسرئيلي على غزة بشطب الاحزاب العربية ومنعها من خوض الانتخابات بدعوى دعم "الارهاب الفلسطيني" ومعاداة دولة اسرائيل وطالب بطرد الطيبي باعتباره الاخطر وفيما يلي نص الحديث... حوار اسيا العتروس الان وقد تم فرز اكثر من تسعين بالمائة من البطاقات الانتخابية كيف تنظرون الى المشهد وكيف تقرون خارطة التحالفات الجديدة وماذا يعني صعود ليفني بفارق صوت عن ناتنياهو؟ بات واضحا ان المجتمع الاسرائيلي ذهب باتجاه اليمين ولا شك ان صعود ليبرمان وناتنياهو يؤكد هذا التوجه .ناتنياهو سيشكل الوزارة المقبلة اما كيف ستكون التركيبة فانها في كل الحالات ستكون تركيبة يمينية باساسها وستزيد من التوتر الحاصل في المنطقة. ناتنياهو يعارض قيام الدولة الفلسطينية وسيقود الحكومة بقبضة من حديد وسيكون ليبرمان الفاشي القادم من مولدافيا دور في هذه الحكومة. هناك تسريبات بان ليبرمان قد يتولى حقيبة الدفاع او الخاريجة هل هذا ممكن؟ ما هو مؤكد ان الفاشي ليبرمان سيكون له موقع في هذه الحكومة ولكن لا اعتقد انه سيتولى أي من الحقيبتين وعموما فان كل شيء جائز في اسرائيل التي تشجع الفاشية وتنميها وقد كان يجب على المجتمع الدولي والغرب ان يعلن مقاطعته لكل حكومة تضم ليبرمان وحزب "اسرائيل بيتنا" ولكن ما نتوقعه من جانبنا ان يبارك المجتمع الدولي هذه الحكومة وانا على يقين من ذلك والعنصرية مرفوضة في العالم ولكن عندما تكون العنصرية ممارسة اسرائيلية ضد العرب فهي مقبولة ومرحب بها وماذا عن مسيرة السلام في الشرق الاوسط ومستقبل المفاوضات والوعود باقامة الدولة الفلسطينية وغيرها؟ مسيرة السلام ستبقى مسيرة الاوهام فالسلم كانت بعيدة وستكون ابعد مع هذه التركية الجديدة ولا ارى انطلاقة جوهرية لاي نوع من المفاوضات خاصة بوجود ناتنياهو المعروف بمواقفه المتطرفة والعنصرية ودعمه الاستيطان والتهجير. الارجح ان المنطقة ستشهد المزيد من التوتر والمواجهة وعدم الاستقرار. من موقعكم انتم عرب الداخل كيف تنظرون الى المرحلة القادمة وهل من خيارات او بدائل؟ نقولها صراحة نحن عرب اسرائيل لا نخاف ليبرمان بل نحتقره ونحتقر افكاره وايديولوجياته وارائه وعلى المجتمع اليهودي ان يخاف على نفسه من ليبرمان وان يستعد للتعامل مع هذه الظاهرة التي افرزها _الارقام تشير الى فوزكم باحد عشر مقعدا في "الكنيست" ماذا يعني هذا وكيف ستتعاملون مع هذا المشهد؟ فعلا فزنا باحد عشر مقعدا (وانا حتى الان لم انم بعد) بزيادة مقعد واحد عن "الكنيست" السابق وبذلك اصبحت قائمتنا وهي القائمة الموحدة العربية للتغيير القائمة الاولى بعد تعزيز مكانتها ب115 الف صوت من اصوات الناخبين العرب بزيادة 11 الف صوت عن السابق . ونحن نعتقد دون ادنى شك ان حجم التحدي كبير وكبير جدا في مواصلة الصراع ومحارب التمييز العنصري واستمرار النضال ضد الاحتلال ومن اجل المساواة ونحن على قناعة ان هذا لم يكن سهلا وان الطريق امامنا ليس مفروش بالورود. حققنا رقما جيدا بارتفاع رصيدنا في "الكنيست" وهو ما لم يكن المتطرفون يريدونه وعززنا بذلك ثقة مواطنينا في اهدافنا وخياراتنا ومساندتهم لنا ولن نتوقف عن ذلك. وماذا عن الادارة الامريكيةالجديدة وكيف تتوقعون ان يكون رد فعل الرئيس اوباما بعد هذه الانتخابات؟ حقيقة لا اعرف، من الصعب التكهن بذلك ولكن في حالة كشرت حكومة ناتنياهو عن انيابها وعرضت سياسات يمينية غارقة في التطرف فان المطلوب ان تظهر الادارة الامريكية نوعا اخر مغايرا من السياسة الخارجية ليس كما فعل بوش من قبل حتى وان كان ذلك سيؤدي الى نوع من الضغوط او الاحتكاك او المواجهة مع الحكومة الاسرائيلية؟ اخيرا هل تتوقعون ان العرب سيبكون على عهد اولمرت وليفني؟ اطلاقا لا فجميعهم وجوه مختلفة لعملة واحدة... قلت وساقول لن اوصي امام الرئيس باي من المترشحين ليفني او ناتنياهو في رئاسة الحكومة ولا مجال للمفاضلة بينهما ولا للاختيار بين السيئ والاسوا فكلاهما له سجل زاخر في الانتهاكات والممارسات العنصرية.