قضت الدائر الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس بادانة المهتمين المورطين في قضية تحويل وجهة واغتصاب بسجن كل واحد منهما مدى الحياة. وبالتذكير بوقائع القضية فانها تعود الى الليلة الفاصلة بين 24 و25 جوان 2008 عندما تولى المتهمان اخراج المتضررة عنوة من سيارة صديقها وتحويل وجهتها واغتصابها. فقد أفادت المتضررة انها تعمل لدى طبيبة وقد تعرفت على احد الاشخاص وربطت معه علاقة عاطفية وتعلقت به وبتاريخ الواقعة اتصلت به عبر هاتفه الجوال ليتقابلا فاستجاب لطلبها وقدم اليها على متن سيارته الى مبيت تقيم فيه بحي ابن خلدون وكان ذلك حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء. وبعد ان امتطيا السيارة توجها الى جهة جبل عمار وبقيا يتجاذبان اطراف الحديث وفي الاثناء قدم المتهمان الاول كان متسلحا بحجارة والثاني بسكين كبيرة الحجم وتولى الاول التكفل بمرافقها وتشابك معه وعمد الثاني الى اخراجها وجرها من السيارة في اتجاه منحدرات وتضاريس وعرة والتحق به المتهم الثاني وتناوبا على جرها وضربها الى ان وصلا الى غابة زيتون وهناك تجردا من كل معاني الانسانية وتناوبا على اغتصابها رغام توسلاتها لهما بترك سبيلها وبكونها معاقة ورغم عرضها لسلسلتها الذهبية وقرطين كبديل عن اغتصابها ولكنهما رفضا واغتصباها بكل وحشية. وبعد ذلك غادر الاول المكان وبقي الثاني صحبة المتضررة وتمكن هذا الاخير من الفرار بعد انطلاق الابحاث ونجح الباحث في ايقاف الاول وقررت المحكمة بعد المفاوضة بسجن المتهم الاول الموقوف مدى الحياة وسجن الثاني والمحال بحالة فرار مدى الحياة ايضا.