الأسبوعي القسم القضائي: شيّع أهالي مدينة الشابة نهاية الأسبوع الفارط جثمان «الخالة» تركية الجريبي (73 سنة) التي توفيت في حادث منزلي أليم الى مثواها الأخير. وفارقت المأسوف عليها الحياة في ظروف مسترابة داخل مطبخها اذ تفطن ابنها في حدود الساعة الخامسة الا ربع من مساء يوم الحادثة لانتشار رائحة كريهة من منزل والدته الكائن بجوار محل سكناه فسارع بالتوجه الى حيث كانت المفاجأة المؤلمة في انتظاره. مشهد مؤلم صدم الابن من المشهد.. الأم طريحة الأرض والنيران تلتهم جسمها.. حاول المسكين انقاذها وسارع بطلب النجدة ولكن والدته كانت قد فارقت الحياة.. سيطر الألم على نفوس الجميع لما عرفت به المأسوف عليها من دماثة أخلاق وطيبة معشر.. ولكن ماذا حصل؟ وكيف احترقت الخالة تركية؟ في المطبخ يقول صهر المأسوف عليها في اتصال هاتفي أمس ان الخالة تركية تعيش بمفردها بمنزل مجاور لبيت ابنها «لقد ولجت مساء يوم الحادثة الى مطبخها الصغير الذي لا تتعدى مساحته ال5 م2 لطبخ عشائها وحين انتهت من ذلك اوقدت الكانون لاحضار الشاي» يتابع محدثنا بنبرات حزينة «جلست حينها خالتي تركية على مقعد قبالة الكانون ولم ندر ما الذي حصل بعد ذلك.. اذ اشتعلت النيران في ملابسها وتوفيت بعد ان لحقت بها حروقا بليغة». سيناريو الحادثة وفي ذات السياق علمت «الأسبوعي» ان اعوان مركز الامن الوطني بالشابة وحال سماعهم الخبر تحولوا على جناح السرعة الى موقع الحادثة حيث تمت المعاينة الموطنية بحضور قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمهدية قبل رفع الجثة التي لحقت بها حروق بليغة في انحاء مختلفة الى المستشفى لفحصها. وبالتوازي تعهد اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالمهدية بالبحث في ملابسات الحادثة وكشف اطوارها. وحسب ما توفر من معطيات فان المأسوف عليها اصيبت على الأرجح بأزمة قلبية بينما كانت داخل المطبخ جالسة على مقعد فسقطت ارضا وتوفيت ويبدو حينها ان جزءا من «فولارتها» وقع في الكانون فاشتعلت النار وتسرّبت الى بقية ملابس الضحية مما ادى الى اصابة جثتها بحروق بليغة. ويتدعم هذا السيناريو للحادثة بعدم طلب الضحية لاية استغاثة كما أنها لم تحاول حتى مجرد الهروب.. وأكيد ان التحريات المتواصلة ستكشف المزيد من التفاصيل عن الحادثة التي خلفت الألم والأسى في نفوس أهالي المدينة. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: